Skip links
سعادة الوزير اثناء كلمته

افتتاح مكتب لمعهد النمو الأخضر يؤكد اهتمامانا بقضايا الاستدامة والتغير المناخي

أكد سعادة الشيخ د. فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي إن افتتاح مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر يؤكد اهتمام الجميع بقضايا النمو الأخضر والاستدامة والتغير المناخي بدولة قطر والتي تعتبر من أهم القضايا في عصرنا الحالي، ويؤكد ضرورة التزامنا ببذل المزيد من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عُقد صباح اليوم (الأحد) بفندق شيراتون الدوحة حول الريادة المناخية بدولة قطر والطريق لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27  والمقرر عقده في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ. حضر المؤتمر كل من سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، وسعادة السفير / بدر بن عمر الدفع المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون تغير المناخ والاستدامة ، والدكتور فرانك رينود ريبرمان المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر، وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة والسيد عبدالله محمد المناعي مدير إدارة الأرصاد الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، وعدد من وكلاء الوزارة المساعدين ومدراء الإدارات والمعنين بشؤون تغير المناخ.

 

مشاركة سعادة وزير البيئة والتغير المناخي بموتمر الريادة المناخية بدولة قطر والطريق لموتمر الاطراف1

 

وأضاف سعادة الوزير خلال كلمته، أن قضية تغير المناخ تشكل أولوية وطنية لدى دولة قطر، حيث تم خلال العام الماضي القيام بإجراءات طموحة تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030 في حماية البيئة والنمو الاخضر والحد من اثار التغير المناخي، وذلك من خلال وضع استراتيجية وطنية للبيئة والتغير المناخي وإعداد خطة عمل وطنية واضحة لتغير المناخ بدولة قطر على مدى عشر سنوات مقبلة، تهدف للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بجميع القطاعات بنسبة 25% بحلول 2030 وقد حددت خطة العمل الوطنية للتغير المناخي أكثر من 35 مبادرة للحد من هذه الانبعاثات كجزء من التدابير الفعالة الموضوعة لتحقيق هذه الأهداف والتي تشتمل على خطط تنفيذية واضحة ومحددة. كما نسعى للوصول لأعلى درجات الاستثمار في التقنيات منخفضة الكربون مثل استخدام الطاقة الشمسية وعزل الكربون.

مشاركة سعادة وزير البيئة والتغير المناخي بموتمر الريادة المناخية بدولة قطر والطريق لموتمر الاطراف
سعادة وزير البيئة والتغير المناخي بموتمر الريادة المناخية بدولة قطر والطريق لموتمر الاطراف

وقال سعادته أن دولة قطر عززت من التزاماتها في مجال الجهود الدولية للحد من تغير المناخ ، وذلك من خلال انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ واتفاق باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة (SDG) من خلال الكشف عن الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتغير المناخي (QNE)، وحددت خطة العمل الوطنية المتعلقة بالتغير المناخي (NCCAP)، والمساهمة المحددة وطنيًا (NDC)، والتي تعزز جميعها تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030. كما حرصت الوزارة لإعداد برنامج تعاون بين وزارة البيئة والتغير المناخي والمعهد العالمي للنمو الأخضر لدعم المرونة المناخية وتخطيط النمو الأخضر والسياسات وسيتم تنفيذ البرنامج في قطر، على مدى 3 سنوات من 2022 وحتى 2024. كما دعت دولة قطر في عام 2019 لافتتاح مكتبًا للمعهد العالمي للنمو الأخضر في الدوحة، حيث استضافته الوزارة، للبدء بتحديد نطاق عدد من أنشطة برنامج التعاون الذي يعزز المرونة المناخية والنمو الأخضر في قطر. حيث يخدم المكتب جميع الجهات الوطنية الحكومية المعنية بالتغير المناخي. والجدير بالذكر أن دولة قطر تعد من الدول المؤسسة للمعهد عام 2012، وهي عضو في مجلس الإدارة للمعهد خلال الأعوام 2020-2022.

 

مشاركة سعادة وزير البيئة والتغير المناخي بموتمر الريادة المناخية بدولة قطر والطريق لموتمر الاطراف3
دكتور فرانك رينود ريبرمان المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر

وأكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي الحرص على مزيد من التعاون مع منظمات المجتمع المدني المعنية بالبيئة والتغير المناخي وجميع فئات المجتمع لبلوغ مستوى أفضل من التنسيق والتقارب في مجال السياسات والخطط التنموية، وكذلك اتخاذ الترتيبات اللازمة لحماية وتطوير استخدام الموارد الطبيعية، وضمان استغلالها السليم، بما يضمن تحقيق الاستراتيجية التنموية للتغير المناخي.

وفي ذات السياق، أكد الدكتور فرانك رينود ريبرمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للنمو الأخضر أن دولة قطر تُعدّ عضوًا مؤسسًا للمعهد العالمي للنمو الأخضر، مشيدا بدعمها لمهمة المعهد العالمي للنمو الأخضر والتعاون المميز بينهم. وأوضح أن خطة العمل الوطنية بشأن التغير المناخي لها عدد من المشاريع الهامة التي تهدف لمضاعفة قدرة الطاقة الشمسية في البلاد من الـ 800 ميجاوات الحالية إلى أكثر من 1.6 جيجاوات بحلول عام 2024. وهذه تطورات ملحوظة يحق للجميع أن تفخر بها.

 

وأشار أن العالم يتحرك نحو النموذج الجديد للنمو الأخضر والاقتصاد منخفض الكربون في عصر أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، وسوف يُطلب من كل دولة بما في ذلك قطر بذل المزيد من الجهد، للاستعداد للآثار المتوقعة للتغير المناخي. وأضاف إن المعهد العالمي للنمو الأخضر على أهبة الاستعداد لدعم قطر في هذه المرحلة، كمنظمة حكومية دولية لها التفويض الوحيد لتعزيز النمو الأخضر والمرونة المناخية في جميع أنحاء العالم، سواء لدعم العمل المناخي المحلي في قطر أو كشريك تنفيذي للتعاون الدولي لدولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية ، كما دعا إلى دعم تطوير السياسات المناخية والمساعدة في تحديد فرص تنفيذها من خلال التمويل الأخضر ومشاريع البنية التحتية الخضراء.

كما قدم الدكتور برناب باروا ممثل مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر في دولة قطر نبذة تعريفية عن برنامج التعاون بين وزارة البيئة والتغير المناخي و المعهد العالمي للنمو الأخضر وطبيعة عمل المكتب بدولة قطر والمشاريع المشتركة بينهما ودعم الخطط الوطنية والاستراتيجية بمجال النمو الأخضر وريادة المناخ. واختتم المؤتمر بعقد طاولة مستديرة حول ريادة دولة قطر في العمل المناخي، شارك فيها كل من سعادة السفير / بدر بن عمر الدفع المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون تغير المناخ والاستدامة، والدكتور فرانك رينود ريبرمان المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر، والسيد عبدالله محمد المناعي مدير إدارة الأرصاد الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني.

 

وشدد سعادة السفير بدر عمر الدفع، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون تغير المناخ والاستدامة، خلال الطاولة المستديرة، أن دولة قطر تعد من الدول الملتزمة بتنفيذ كافة الاتفاقيات الدولية والمشاريع التي تدعم خفض درجة حرارة الأرض ونسبة الكربون وغير ذلك من الالتزامات الدولية، حيث أن لدى القطريين ارتباطا وثيقا بالأرض من قديم الزمان، وبالمحافظة على بيئة وطنهم، متمنيا أن تسير الأجيال القادمة على نفس النهج.

 

ونوه إلى أنه يتعين على جميع الدول التعاون فيما بينها، واتخاذ مواقف وإجراءات موحدة من شأنها أن تخفف من الآثار الضارة للتغير المناخي، والنظر لمستقبل الأجيال القادمة. كما تناولت الطاولة المستديرة جهود دولة قطر في مجال ريادة المناخي والنمو الأخضر وابرز استعدادات دولة قطر  لمؤتمر الأطراف COP27  الذي سيعقد بشرم الشيخ.