Skip links

المؤتمر الصحفي للإعلان عن منتدى قطر للحفاظ على قرش الحوت

أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي، صباح اليوم، عن تنظيمها لمنتدى قطر للحفاظ على قرش الحوت 2023، خلال الفترة من 22 إلى 23 مايو الجاري، وذلك بمركز أبحاث الأحياء المائية بمنطقة رأس مطبخ شمال قطر، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “الـيونسكو”.

يشارك في المنتدى أكثر من 11 مشاركا من الخبراء والمختصين في مجال البيئة البحرية وعلم أحياء البحار وأسماك قرش الحوت، سواء من داخل قطر أو خارجها من عدة دول مختلفة، حيث يتناول المنتدى عددا من الورش والجلسات، والتي تستعرض الكثير من الدراسات والأوراق البحثية، في طرق المحافظة على أسماك قرش الحوت المهددة بالانقراض.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة البيئة والتغير المناخي، صباح اليوم، بحضور السيد محمد الخنجي رئيس لجنة تنظيم منتدى قطر للحفاظ على قرش الحوت، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، والسيد فرهود الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة، وبحضور وسائل الإعلام المحلية.

في البداية أكد السيد فرهود الهاجري على أن منتدى قطر للحفاظ على قرش الحوت 2023، تنظمه وزارة البيئة والتغير المناخي برعاية كل من الخطوط الجوية القطرية ومجموعة شاطئ البحر، مشيراً إلى أن المنتدى سيجمع عددا كبيرا من الباحثين المحليين والدوليين، المهتمين بحماية الحياة البحرية وتنوعها الحيوي، كذلك مختصين في علوم البحار وأسماك قرش الحوت.

وكشف السيد فرهود الهاجري خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، عن أهمية أسماك قرش الحوت في التوازن البيئي العالمي، كذلك لما تشهده دولة قطر من تجمعات لهذا الكائن والتي تعتبر من أكبر التجمعات على مستوى العالم، مؤكداً على أن المنتدى سيساهم بشكل كبير في دعم الأبحاث الخاصة بأسماك قرش الحوت، وذلك من خلال المشاركة الموسعة التي سيحظى بها من قبل العديد من الخبراء الدوليين، كما أنه سيساهم في تبادل المعلومات والأبحاث الخاصة بهذا الكائن، مما يعتبر منبرا عالميا لدراسة أهم طرق الحفاظ على حياة هذا الكائن.

من جانبه أكد السيد محمد الخنجي رئيس لجنة تنظيم منتدى قطر للحفاظ على القرش الحوت – مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي، على أن الهدف من هذا المنتدى هو تعزيز التعاون بين دول المنطقة للحفاظ بشكل فعّال على هذا النوع المهدد بالانقراض، والذي يشكّل أهمية كبيرة في توازن واستقرار البيئة البحرية.

ولفت السيد محمد الخنجي خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، إلى أن المنتدى يساهم في زيادة الوعي بأهمية حماية أسماك قرش الحوت، وذلك من خلال تسليط الضوء على الأهمية البيئية والاقتصادية والثقافية لهذه الحيوانات، حتى يتمكن صناع القرار من اتخاذ المزيد من الإجراءات المطلوبة للحفاظ عليها في منطقة الخليج وخارجها، لافتاً إلى أن المنتدى سيشهد في اليوم الأول له ثلاث جلسات، يشارك فيها مجموعة من الخبراء والباحثين المحليين والدوليين. وأوضح، أن مثل هذا النوع من المنتديات يوفر فرصة لأصحاب المصلحة، بما في ذلك الباحثون وغيرهم، لمشاركة أحدث النتائج حول أسماك قرش الحوت والتي تشمل أنماط حياتها وسلوكها وتوزيعها، بما يساهم في وضع رؤية واضحة المعالم تساهم في بناء نهج أكثر شمولية للحفاظ عليها.

وذكر مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية أن الجلسات النقاشية ستساهم في تحديد أهم التهديدات التي تواجه أسماك قرش الحوت في منطقة الخليج والعالم بشكل عام، مثل الصيد العرضي وتدمير الموائل، والتعرف على دورات حياتها، وبالتالي تقديم مزيد من التوصيات والحلول للحفاظ على هذا النوع الحيويّ الهام في بيئتنا البحرية، مشيراً إلى أنه ومن خلال فهم هذه التهديدات، يستطيع المشاركون المساهمة بشكل جماعي في تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية لمعالجة وتخفيف آثار هذه التهديدات.

واستكمل السيد محمد الخنجي سرد أهداف المنتدى، مؤكداً على أن المنتدى سيعمل على تعزيز التعاون والشراكات بين المشاركين للتواصل وتبادل الأفكار والتعاون في الجهود المستقبلية، وذلك من خلال الجمع بين الأفراد والمنظمات ذات الاهتمام المشترك في الحفاظ على أسماك قرش الحوت، كما سيساعد المنتدى في بناء شراكات أقوى وزيادة تأثير جهود الحفاظ على قرش الحوت.وأوضح في سياق حديثه، أنه ومن خلال الجلسات، نستطيع النظر في إمكانية تطوير استراتيجية إقليمية للحفاظ على أسماك قرش الحوت، بهدف تحديد مناطق معيّنة ذات أولوية، ووضع أهداف مشتركة، وتطوير خطة عمل مشتركة لتحقيق هذه الأهداف.

يشارك في المنتدى عدد من الخبراء والمختصين في مجال البيئة البحرية وعلم أحياء البحار وأسماك قرش الحوت، ممن يمثلون دول الخليج والدول المجاورة لها.

تأتي أهمية المنتدى من منطلق حرص دولة قطر على الاهتمام بالبيئة والكائنات الحية، حيث تشهد المياه الإقليمية القطرية تجمعا هو الأكبر من نوعه لأسماك قرش الحوت في المنطقة، وتحديداً في المنطقة الشمالية الشرقية من المياه الإقليمية، حيث قدّر متوسط أعداد أسماك قرش الحوت التي تقطن المياه القطرية بحوالي 600 قرش حوت، وهو عدد لم يتم توثيقه في أي مكان آخر في العالم.

ويأتي هذا المنتدى ليتناغم مع حرص الدولة واستكمالاً لجهودها الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، والتي تبنّتها كافة الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة، وتحديداً بما يصبّ في صالح الهدف 14 المعني بحفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.

كما تم تدشين شعار المنتدى خلال المؤتمر الصحفي، والذي يتكون من رسمة لسمكة كبيرة مع صغيرها، دلالةً على أنثى قرش الحوت الأم مع صغيرها، حيث تدل الصورة على أهمية الحفاظ على هذا النوع الحيوي واستمرار تكاثره، وأن ثمَّة دعوة مباشرة لكافة الحكومات والمهتمين بالبيئة لدعم وتيسير كافة الظروف المناسبة لتكاثره.شير الأمواج والتدرجات اللونية الزرقاء في الشعار إلى زرقة البحار، التي تَعبُر فيها أسماك قرش الحوت في رحلاتها المستمرة.

كما أن النقاط المتواجدة على ظهر قرش الحوت لها دلالة هامة، وهي التأكيد على استثنائية هذه السمكة، وبتفرّد كل سمكة عن الأخرى، تمامًا كما أن لكل إنسان بصمة تميّزه عن سائر البشر. وتشير هذه النقاط أيضا لرمزية التكاثر، حيث يسعى المنتدى لاستكشاف المزيد من أسرار توالد هذه الأنواع.