حضور مكثف باليوم الثاني لدورة إنتاج طائر الحبارى التي تنظمها وزارة البيئة والتغير المناخي
لليوم الثاني على التوالي، نظم مكتب محميات الدولة الخارجية بوزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعاون مع مركز “روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى”، الدورة التدريبية لمبادئ إنتاج طائر الحبارى” (المستوى الأول) للمواطنين الُمهتمين بإنتاج هذا النوع من الطيور، وذلك بالمبنى رقم 15 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي “كـتارا”.
حظيت الدورة بحضور كثيف قارب المائة متدرب، وتستمر خلال الفترة من 28 الى 31 مايو، حيث يقوم على تقديمها نخبة متميزة من خبراء وزارة البيئة والتغير المناخي، في عالم إنتاج الحبارى، وقدم الخبراء في اليوم الثاني من الدورة مجموعة من المحاضرات عن مراحل تطور الأجنة لطائر الحباري وحاضنات البيض وخصائصه.
وفي هذا السياق أكد محمد نهار الجفالي النعيمي، مدير مكتب محميات الدولة الخارجية بوزارة البيئة والتغير المناخي – ورئيس مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى ، على الحضور الكثيف التي حظيت به الدورة في يومها الثاني، والتي تعتبر الأولى من نوعها في هذا المجال، لافتاً إلى أن مركز روضة الفرس شهد تطوير كبير خلال الفترة الماضية التي إمتدت لعام ونصف، مما أهله لإعطاء مثل تلك الدورات، مشيراً إلى أنه وبعد هذا التاهيل سيقوم المركز بتنظيم العديد من الدورات المتخصصة خلال الفترات المقبلة .
وبين السيد محمد النعيمي أنه سيتم متابعة المتدربين بعد الحصول على تلك الدورة، من خلال تقديم الدعم اللازم لهم، والتي تأتي في سياق حرص الوزارة على الإكثار من إنتاجه بالبيئة القطرية، مؤكداً على أن الدعم يأتي في صورة تقديم المواد الطبية، التحصينات، الأعلاف، أجهزة التلقيح الإصطناعية، حاضنات البيض، هذا بخلاف تقديم الطائر نفسه لبعض المنتجين .
ولفت مدير إدارة محميات الدولة الخارجية، إلى أن المركز يقوم بتقديم تلك الطيور التي يتم إنتاجها، لدعم المسابقات والبطولات المحلية المختصة في الصيد والمقناص مثل القلايل ومرمي .
وأشار إلى أن المركز يطمح في تنظيم العديد من الدورات خلال الفترة المقبلة، لتشمل جميع نواحي إنتاج هذا الطائر المهدد بالإنقراض، كذلك العمل على تنظيم ورش عمل على الجوانب الاخرى التي تخص الإنتاج .
من جهته أكد السيد حمد يعقوب الرميحي، مساعد مدير مكتب محميات الدولة الخارجية، أن هذه الدورة تعمل على تقديم أساسيات إنتاج طائر الحباري للمبتدئين في الإنتاج كذلك الناشطين في مجال البيئة، مشيراً إلى أن الدورة تقدم معلومات كاملة عن هذا الطائر، لجميع المتدربين والذين وصل عددهم ما يقارب من 100 شخص، كما أنها تساهم في حمايته من الصيد الجائر الذي يؤدي إلى الانقراض .
وأوضح السيد حمد الرميحي، أن مكتب المحميات يعمل على مدار العام في تقديم المساعدة والإستشارات لأي شخص يرغب في التعرف على طرق إنتاج الطائر وحمايته، مشيراً إلى أن تلك الدورة لن تكون الأخيرة، وسيكون هناك دورات مقبلة في ذات الإطار.
من جانبه أعرب السيد محمد على المهندي مساعد مدير مكتب محميات الدولة الخارجية، عن سعادته بهذا الحضور الكبير لتلك الدورة التي تعتبر الاولى من نوعها، لافتاً إلى أن الحضور الكبير لتلك الدورة، يدل على إرتفاع الوعي لدى المواطنين القطريين بأهمية البيئة والحفاظ على تنوعها الحيوي، حيث أن طائر الحباري من الطيور المحلية التي تواجه مخاطر عديدة .
ونوه خلال تصريحات صحفية على هامش الدورة، أن وزارة البيئة والتغير المناخي تبذل جهود كبيرة في إطار الحفاظ على البيئة المحلية وجميع الكائنات الحية التي تسكن هذه البيئة، لافتاً إلى أنه وفي إطار تلك الجهود تأتي هذه الدورة التي ستساهم في توسعة قاعدة المهتمين بالشأن البيئي بدولة قطر .
وفي سياق مواز أكدت السيدة شيماء آل محمود، مساعد مدير مكتب محميات الدولة الخارجية للشؤون الإدارية، أن هذه الدورة تم تخصيصها للرجال وذلك للإقبال الكبير من قبل المواطنين القطريين للتسجيل بها، لافتة إلى أن الوزارة ستعمل عل تنظيم دورة للسيدات خلال الفترة المقبلة، شريطة أن يكون هناك تسجيل من السيدات للدورات المقبلة، حيث أن الاهتمام بهذا الطائر المحلي هي مسؤولية كل فرد بالمجتمع القطري .
وبينت شيماء أل محمود، أن الدورة تهدف الى توعية الراغبين بإنشاء المزارع الخاصة بإنتاج طائر الحباري، من حيث بالمبادئ والمتطلبات الأساسية والإنتاج، مشيرة إلى أنه تم إمداد الدورة بالعديد من الاجهزة والتقنيات التي تختص بإنتاج طائر الحبارى ، حيث يقوم المدربون بتدريب الحضور على تلك الاجهزة وطرق إستخدامها، مما يساهم في إلمام المتدربين بجميع جوانب إنتاج وتكاثر الطائر، والأساليب المتطورة المتبعة لتطوير الإنتاج.
