Skip links

سعادة وزير البيئة والتغير المناخي يتفقد مركز اكثار الحيوانات البرية بمنطقة الشيحانية

قام سعادة الشيخ الدكتور/ فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي بزيارة تفقدية لمركز اكثار الحيوانات البرية تحت الاسر بمنطقة الشيحانية. وقد رافق سعادته خلال الزيارة عدد من كبار مسؤولي الوزارة.
وأطلع سعادة الوزير خلال الزيارة على شرح حول مقترح إكثار بعض الحيوانات البرية المهددة بالانقراض تحت الاسر، في المركز، بهدف تطوير برامج حماية وإكثار الأنواع البرية النادرة والمهددة بالانقراض تحت الاسر.

وقد أشاد سعادة الوزير بالدور الهام للمركز والإنجازات التي حققها في مجال تنمية اكثار الحيوانات البرية، ووجه بتطوير آليات العمل في المركز بما يتماشي مع متطلبات واحتياجات السوق.
كما دعا سعادته لتسخير إمكانات المركز ليصبح صرحاً تعليمياً وتوعوياً يتيح لزواره فرصة الاطلاع على الجهود المبذولة من أجل حماية هذه الحيوانات البرية النادرة، ويتيح للباحثين والطلاب فرصة التعلم والتطبيق العملي.

وبهذا الصدد تؤكد وزارة البيئة والتغير المناخي حرصها على بلورة استراتيجية شاملة للمحافظة على التنوع الحيوي، وصون وحماية الحيوانات البرية من الانقراض باعتباره من الركائز الأساسية في الوزارة المنوط بها تحقيق التوازن البيئي.
كما تحرص وزارة البيئة والتغير المناخي على وضع آلية للمحافطة على تلك الكائنات وصونها من الانقراض من خلال إنشاء مركز لإكثار وإعادة توطين الحيوانات البرية وبذل المزيد من الجهد لزيادة أعداد هذه الحيوانات البرية والتصدي للأخطار التي تواجهها، وإعادة إكثار الأنواع التي انقرضت من البيئة البرية، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض من أجل إعادة التوازن البيئي للنظم البيئية الطبيعية بالدولة.
وفي اطار الجهود التي تنفذها الوزارة لحماية البيئة البرية، تم طرح عدد من الدراسات والأبحاث المتعلقة بدراسة حالة الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، وإنشاء بنك جيني لحفظ أصول المادة الوراثية الخاصة بها، وتطوير قاعدة بيانات تضم معلومات وافية حول الحيوانات البرية المحلية، وذلك تحت إشراف مجموعة من المختصين في هذا المجال وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للحيوانات البرية، وتنظيم حملات دورية لإعادة أطلاق أعداد منها في البيئات البرية كل عام، بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل إقليمية ودولية تُساهم في نشر الوعي بأهمية هذه الحيوانات البرية.
وضمن الجهود الدولية لدولة قطر في هذا مجال حماية الحيوانات البرية وصون بيئتها، وقعت على الاتفاقية الخاصة بالتنوع البيولوجي في عام 1996م، وقامت بإصدار التشريعات المناسبة وانشاء وزارة مختصة بالبيئة وحمايتها. وقد ساهم ذلك في الحفاظ على العديد من الحيوانات البرية التي تعيش في البيئة القطرية.
كما تم انشاء عدد من المحميات الطبيعية للحفاظ على الانواع المختلفة من الحيوانات البرية بإبقائها بعيدة عن مخالفات الصيد الجائر، بهدف تحقيق التوازن الطبيعي للتنوع البيولوجي، والتي ساهمت في الإبقاء على بعض هذه الحيوانات البرية النادرة والمهددة بالانقراض.