Skip links

سعادة وزير البيئة والتغير المناخي يشارك بمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات

ترأس سعادة الشيخ د. فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي وفد دولة قطر المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المنعقد خلال الفترة من 27 يونيو وحتى 01 يوليو 2022 بمدينة لشبونة بالبرتغال، وذلك بحضور سعادة السفير/ سعد بن علي المهندي سفير دولة قطر في لشبونة، وسعادة السفير/ بدر بن عمر الدفع المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون تغير المناخ والاستدامة.

وفي كلمته بالمناسبة تحدث سعادة الشيخ د. فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي عن اهتمام دولة قطر البالغ بالبحار والموارد البحرية والمحميات الطبيعية، وفي هذا الشأن قامت دولة قطر بإدارة وحماية البيئة البحرية وما يترتب عليها من إجراءات تشريعية ومراقبة لضمان الحفاظ عليها وديمومتها، كما ساهمت في إطار حرصها على القيام بدورها كشريك فاعل مع المجتمع الدولي بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا للتعامل مع تغير المناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية وبناء القدرة على مواجهة اثارها المدمرة. كما ساهمت ايضاً بمبلغ مليوني دولار لصيانة ناقلة النفط العائمة (صافر) النفطية في اليمن لمنع حدوث تسرب نفطي ناتج من السفينة وتجنب حدوث كارثة بيئية.
وأضاف أن حرص الدولة للحفاظ على البيئة البحرية، أدى إلى قيامها بإعداد خطة العمل الوطنية القطرية للمحافظة على الموارد البحرية وإدارتها، وإعداد خرائط المناطق الساحلية وخرائط الموائل القاعية ذات الأهمية البيئية بالإضافة إلى إعداد خطط إدارة متكاملة، وتنفيذ مشروع قرار حظر استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستعمال، واستبدالها بأكياس بلاستيكية متعددة الاستعمال أو القابلة للتحلل.
وكشف سعادة الوزير خطة عمل دولة قطر التي تشمل العديد من المشاريع لتغطية أوجه عديدة للتنوع البيولوجي حيث تم زيادة عدد مناطق نبات القرم كما تم مسح واستزراع الأعشاب البحرية، وصيانة وزيادة الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى تنظيم الجزر والشواطئ ذات القيمة البيئية والترفيهية.
وأكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي خلال كلمته أن الوزارة أوصت بزيادة مساحة المحميات البحرية إلى 30% من المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة قطر خلال السنوات الثلاثة المقبلة للوصول إلى الهدف المنشود في رؤية قطر الوطنية 2030.”
هذا وقد أشاد سعادته بأهمية هذا المؤتمر” الذي يعد فرصة بالغة الأهمية لحشد الجهود الدولية بغية التشاور وتبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر لإيجاد الحلول العملية الفاعلة واتخاذ القرارات الصائبة وصولاً لتحقيق ما نصبو إليه ، كما تقدم بوافر الشكر والعرفان لكل من سعادة / الأمين العام للأمم المتحدة وحكومتي كينيا والبرتغال على جهودهم الطيبة والتي ساهمت في استضافة هذا المؤتمر”.

جدير بالذكر أن هذا المؤتمر الذي تشارك في استضافته حكومتا كينيا والبرتغال، في وقت حرج يقوم العالم بتعزيز جهوده لتعبئة وخلق وإدارة الحلول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بحلول عام 2030. وكواحد من المعالم البارزة الأولى لعقد العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة الذي أطلقه مؤخرًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فإن المؤتمر سوف يروج للحلول المبتكرة القائمة على العلم والتي تشتد الحاجة إليها والتي تهدف إلى بدء فصل جديد من العمل العالمي من أجل المحيطات.
ولا تزال المحيطات حتى اليوم في غالبيتها العظمى غير مرسومة على الخرائط وغير مراقبة. ويعتمد الفهم للمحيطات ومساهمتها في الاستدامة إلى حد كبير على القدرة للوصول إلى نتائج علمية حقيقية حول المحيطات من خلال الأبحاث والملاحظات المستمرة المدعومة بالبنية التحتية وبالاستثمارات الكافية. وتشمل الحلول من أجل المحيطات التي تتم إدارتها بشكل مستدام التكنولوجيا الخضراء واستخدامات مبتكرة للموارد البحرية.