Skip links

نجاحات مستمرة لمشروع حماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض بشاطىء فويرط

 

إطلاق (31586) من صغار السلاحف خلال السنوات من 2016-2021

حقق مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار نجاحا كبيرا في السنوات السابقة حيث تم إطلاق عدد (31586) من صغار السلاحف خلال السنوات (2016-2021)، في موقع شاطئ فويرط، كما تم خلال المواسم السابقة اخذ عينات وراثية من السلاحف وكذلك وضع أجهزة تتبع ومعالجة العديد من السلاحف المصابة واعادتها للبحر. و شهد موسم 2020 تسجيل ارقام قياسية غير مسبوقة حيث تم نقل عدد (119) من الأعشاش إلى الموقع المحمي بشاطئ فويرط وكذلك تم إطلاق عدد 9416 من صغار السلاحف إلى البحر في نهاية الموسم.

وبهذه المناسبة أكد سعادة الشيخ د.فالح بن ناصر بن أحمد بن علي ال ثاني على حرص دولة قطر ممثلة بوزارة البيئة والتغير المناخي على أهميةحماية التنوع البيولوجي و الكائنات المعرضة للانقراض، وذلكمن خلال وضع البرامج و الخطط لضمان حمايتها ونموها واستدامتها . كما أشاد سعادته بمشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار الذي كان له دوراكبير في حماية السلاحف البحرية و توعية افراد المجتمع بأهمية حمايتها و الحفاظ على البيئة . ودعا جميع أبناء المجتمع على العمل للحفاظ على السلاحف البحرية و كل المكونات البيئية والعمل على استدامتها للاجيال القادمة ، كما تقدم سعادته بالشكر لكل الجهات التي شاركت وساهمت في هذا البرنامج و على وجه الخصوص قطر للطاقة وجامعة قطر .

وقالالدكتور ابراهيم عبداللطيف المسلماني الأستاذ المشارك بقسم البيولوجيا البحرية بجامعة قطر بأهمية تضافر الجهود الدعامة لحماية السلاحف البحرية و الكائنات المهددة بالانقراض مشددًا على اهميةالتوعية البيئية ومشاركة المواطنين والمقيمين والجاليات المختلفة في هذا الحدث السنوي كما رحب بزيارات طلاب المدارس والجامعات والهيئات في الاوقاتالمناسبة التي حددتها ادارة الحماية و الحياة الفطرية للزيارة.

جدير بالذكر أن مشروع حماية السلاحف البحرية يقام في شاطئ فويرط حيث يتم اغلاق الشاطئ كاملا كل عام بداية من 1/ ابريل لغاية 1/ أغسطس، استنادا إلى القرار الوزاري رقم (37) لسنة 2010 بشأن الحفاظ على السلاحف والطيور البحرية من الانقراض، ويتم رصد عمليات تعشيش السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض في الشواطئ والجزر ويتم أخذ القياسات اللازمة ونقل الأعشاش، وفي نهاية الموسم يتم اطلاق اعداد كبيرة من صغار السلاحف واعادتها إلى البحر.

وتولي وزارة البيئة والتغير المناخي ممثلة بإدارة الحماية والحياة الفطرية بقطاع شؤون البيئة أهمية كبيرة في استراتيجيتها لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، من خلال رصد الأنواع البرية والبحرية النادرة والمهددة بالانقراض والتي تعتبر ثروة قومية للدولة وللأجيال القادمة، وبذل الجهود في سبيل حمايتها وتنميتها.

وبعد أن أدرجت السلطة الرقابية والتشريعية العالمية على الأنواع المنقرضة بالاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN)، أدرجت السلحفاة البحرية صقرية المنقار ضمن الأنواع المهددة بالانقراض منذ عام 1982م، فقد بدأت قطر جهود حماية السلاحف البحرية مبكرا بالإعلان عن مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار عام 2003م.

ويعتبر مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض من المشاريع الرائدة في حماية الأنواع البحرية المهددة بالانقراض في الدولة، ويقام تحت إشراف وزارة البيئة والتغير المناخي وبتمويل من قطر للبترول وتنفيذ مركز العلوم البيئية بجامعة قطر بمشاركة فريق عمل من الوزارة ممثلة بإدارة الحماية والحياة الفطرية.

ويهدف المشروع إلى الحفاظ على السلحفاة صقرية المنقار المهددة بالانقراض في السواحل الشمالية لدولة قطر (راس لفان، حويلة، الجساسية، المرونة، فويرط، الغارية، المفير) وكذلك في جزر (أم تيس، ركن، شراعوه، حالول)، وتشرف مجموعة من الخبراء والمختصين بإدارة الحماية والحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي على القيام بالدراسات ذات الصلة في شاطئ فويرط بالتعاون مع فريق من مركز العلوم البيئية / جامعة قطر، ويشمل ذلك نقل أعشاش السلاحف لحمايتها من تأثير المد العالي للبحر، ومراقبة درجة حرارة الأعشاش، ووضع أجهزة على بعض السلاحف بهدف تتبع أماكن معيشتها في دولة قطر والدول المجاورة، وأخذ عينات الـ DNA من السلاحف.

• مراحل تطور مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار
تعتبر دولة قطر من الدول السباقة في المنطقة في مجال الحفاظ على السلاحف البحرية (صقرية المنقار ) المهددة بالانقراض حيث تم وضع خطة وبرنامج طويل الأمد لحمايتها و الحفاظ عليها بالتعاون مع جهات داخل الدولة ممثلة بوزارة البيئية و التغير المناخي كمشرف رئيسي على هذا البرنامج بالإضافة الى مشاركة شركة قطر للطاقة و جامعة قطر. وقد مر هذا المشروع بمراحل عديدة حيث بداء المشروع سنة 2003 م أي من حوالي عشرين عاما، وكانت المرحلة الأولى هي مرحلة استكشافية لمناطق تعشيش السلاحف وتكوين فريق علمي لمراقبة ومتابعة عملية التعشيش ووضع البيوض ووضع الشرائح التعريفية لكل سلحفاة وكان التركيز في هذه المرحلة على منطقة فويرط والمناطق القريبة منها. اما المرحلة الثانية فهي إضافة مناطق جديدة لم يتم زيارتها او دراستها من قبل ، فشملت مناطق مثل راس لفان وراس ركن و المرونة و المرحلة الرابعة :شملت الجزر القطرية مثل جزيرة حالول و جزيرة شراعوه و كانت الدراسة في هذه المراحل هو تجميع قدر كبير من البيانات و المعلومات عن السلاحف مثل تحديد عدد الاعشاش في كل منطقة وعدد البيض في كل عش واخذ القياسات المطلوبة للسلاحف مثل الوزن و الطول و العرض و كذلك عملية تتبع السلاحف عن طريق الأقمار الصناعية . اما المرحلة الخامسة وهي مرحلة نقل الاعشاش : فقد ركزت على نقل بعض الاعشاش المعرضة لغمر المياه البحر الى مناطق اكثر امنا لتجنب غمرها بالمياه اثناء المد العالي الى جانب القيام بدراسات متطورة (الدي ان أي ) عن الحمض النووي للسلاحف صقرية المنقار في قطر.

اما المرحلة الحالية سوف تتركز على جمع البيانات و المعلومات و الخرائط التي توضح مسار و تنقل السلاحف في الخليج العربي التي تم تجميعها خلال العشرين سنة الماضية لكي تكون بنك للمعلومات عن السلاحف البحرية منقارية الصقر في دولة قطر يستفسد منها الباحثين و طلاب الجامعات و المدارس وكل شخص له مهتم ومتابع لهذه السلاحف الى جاني اصدار كتاب علمي عن حياة السلاحف في قطر متضمن كل المعلومات التي تم جمعها خلال السنوات الماضية . في المراحل المستقبلية سوف يتم التركيز اكثر على حماية مناطق التعشيش مع جمع المعلومات و القياسات المطلوبة لكل موسم ، و اذا احتاج الامر من فترة الى أخرى عمل المزيد من الدراسات سوف يتم ذلك.