Skip links

وزارة البيئة والتغير المناخي وإكسون موبيل للأبحاث قطر تستضيفان ورشة عمل حول ترميم الشعاب المرجانية

ورشة العمل تهدف إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدفع الجهود الرامية لترميم الشعاب المرجانية

الدوحة، دولة قطـر، 16 أكتوبر 2022| نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي  و إكسون موبيل للأبحاث -قطر ورشة عمل للشركاء المعنيين بترميم الشعاب المرجانية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية لورشة العمل حضور سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وزير البيئة والتغيّر المناخي، والسيد جاغير باكسي، نائب الرئيس ومدير عام المشاريع المشتركة في إكسون موبيل قطر، وعدد من كبار المسؤولين في الجانبين.

 

وألقى كل من الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، والسيد جاغير باكسي، كلمة في الجلسة الافتتاحية للورشة.

وقال الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية،  في كلمته :لقد أولت دولة قطر ممثلة بوزارة البيئة والتغير المناخي أهمية قصوى للبرامج التي تدعم الحفاظ على التنوع الحيوي، ومن أهمها المشاريع البحرية مثل مشروع حماية الشعب المرجانية، والذي في إطاره تنعقد هذه الورشة اليوم.

وسيتم من خلال الورشة تسليط الضوء على أهمية الشعاب المرجانية، كونها أقدم النظم الإيكولوجية على وجه الأرض، ومن أهم الموائل البحرية في منطقة الخليج وأكثرها إنتاجية وعطاء فوجودها أمر حيوي للغاية لأنها توفر المأوى والملاذ لأكثر من ربع أنواع الكائنات البحرية المعروفة، كما تسهم الشعاب المرجانية في تنشيط وتنمية السياحة لأكثر من 100 دولة على مستوى العالم في المجال الاقتصادي.

وذكر الدكتور المسلماني  بأن دولة قطر تعتبر من أكثر دول الخليج ثراء بالشعاب المرجانية، حيث توجد بها حوالي 48٪ من إجمالي الأعداد الموجودة في منطقة الخليج العربي، كما تتميز سواحلها الشرقية والشمالية بثراء لافت وكثافة عالية من الشعاب المرجانية. ونظراً للظروف المناخية التي من ضمنها زيادة الملوحة والاحتباس الحراري الذي رفع من معدل المدى الحراري الذي يمكن أن يعيش فيه المرجان مما يؤدي الى موته بعد مروره بعملية التبييض (Bleaching).

وأكد السيد/ وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية في كلمته على  على أهمية الشراكة المجتمعية وعلى الثقة الكبيرة بالعلم والعلماء وما يمكن ان يقدموه من اجل استعادة النظم الايكولوجية للشعاب المرجانية.

وفي ختام كلمته تقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الورشة من مركز أبحاث اكسون موبيل والحضور على تنظيمهم مثل هذه الورش والتي لها بُعد إقليمي ودولي هام لما تسعى له من تحديث عناصر استعادة الشعب المرجانية وعرض ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال

من جانبه أعرب السيد جاغير باكسي عن شكره لجميع الحضور على اهتمامهم بالمشاركة في الحوار حول هذا الموضوع الهام، وقال: “تسهم المنظومة البيئية لترميم الشعاب المرجانية بدور فاعل في الحفاظ على التنوع البيولوجي للبيئة البحرية. ويسعدنا أن نتمكن من جمع نخبة من العلماء والباحثين والممارسين لتقديم أفضل خبراتهم، واستعراض الاستراتيجيات للمضي قدماً في هذه الجهود، حتى نتمكن من المساعدة في الحد من المخاطر على الشعاب المرجانية التي لا تقدر بثمن، ودعم استمرارها في المستقبل.”

وأضاف: “تفخر إكسون موبيل بالمشاركة الفاعلة في ترميم البيئات والحفاظ على التنوع البيولوجي لدعم جهود دولة قطر، ونعرب عن امتناننا لمساهمة ودعم نخبة من شركائنا المميزين مثل وزارة البيئة والتغير المناخي، و الذين بفضل جهودهم نتمكن من إنجاز عملنا وتعميق أثره في الحفاظ على البيئة.”

هذا وتهدف الورشة المقامة الى تحقيق عدة أهداف منها

  1. مشاركة الأنشطة السابقة والجارية والمتعلقة بترميم الشعاب المرجانية.
  2. تحديد وتوثيق مجالات الاهتمام المشترك حول بحوث الشعاب المرجانية وإدارتها والمحافظة عليها.
  3. تعد ورشة العمل بمثابة منتدى لكافة المعنيين بحماية الشعاب المرجانية للتواصل المباشرة فيما بينهم بطريقة فاعلة وهادفة.

وهي أهداف تتناغم مع رؤية قطر الوطنية 2030، والاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي وخطوات العمل، وإطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 الصادر عن الأمم المتحدة. إن تحقيق مثل هذه الأهداف يعتبر خطوة رئيسية في دعم الجهود في الحفاظ على الشعاب المرجانية.

هذا ومن المتوقع أن تحقق الورشة النتائج التالية:

  1. توثيق الوضع الحالي لأنشطة ترميم الشعاب المرجانية.
  2. توثيق مجالات الاهتمام المشترك في سبيل التعاون والتواصل في المستقبل.
  3. الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة في المستقبل.

ويذكر أنه تم تأسيس مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر في العام 2009، الذي يضم نخبة متميزة من العلماء والباحثين، لإجراء أبحاث متقدمة في مجالات البحوث الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك لدولة قطر وإكسون موبيل.

تتمتع إكسون موبيل بتاريخ طويل من التعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، ويشمل مشاريع بحثية للحفاظ على حيوان بقر البحر، ومؤخراً قامت إكسون موبيل للأبحاث قطر بالمشاركة في تقسيم خارطة البيئات القاعية القريبة من الشاطئ في قطر.