Skip links

سعادة وزير البيئة والتغير المناخي يطلق الرصد الجوي باستخدام الطائرات العمودية

بحضور سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، قامت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم الأحد 5 مايو 2024، بإطلاق أولى جولات الرصد الجوي البيئي، باستخدام طائرة “الاوتو جايرو” العمودية، ‎وذلك بمطار أم شخوط .

وقام سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، بتفقد الإمكانات الحديثة التي تمتلكها طائرة “الاوتو جايرو”، وما تمثله من إضافة لحماية الحياة البرية بدولة قطر، حيث استمع سعادته إلى شرح مفصل تناول التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي تمتلكها الطائرة، والتي تستعمل على تقديم المعلومات والبيانات البيئية بشكل دقيق، ومراقبة السواحل البحرية بالدولة، ودعم البحث العلمي البيئي للحفاظ على الحياة الفطرية، ومتابعة الحيوانات والنباتات البرية من مسافات بعيدة بالسماء .

كما قام سعادته بأول جولة بطائرة “الاوتو جايرو”، تفقد من خلالها العديد من مناطق البيئة القطرية المحيطة، والغطاء النباتي المتنوع بالبر القطري، بالإضافة لمعاينة سواحل وشواطئ الدولة القريبة، كما تعرف سعادته عن قرب، على إمكانات الطائرة والتكنولوجيا التي تتميز بها، والتي تمكن المراقب البيئي من متابعة البيئة البرية والبحرية بشكل دقيق .

وتعليقاً على هذا الحدث، أكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، أن خطوة إطلاق الرصد البيئي من خلال استخدام طائرة “الاوتو جايرو”، تأتي في إطار توجه الوزارة لاستخدام الوسائل الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة لتحقيق رسالتها الرامية إلى حماية البيئة المحلية وتنوعها الحيوي، لافتاً إلى أن التقنيات الذكية التي تمتلكها الطائرة تساهم في ملاحظة التطورات والتغيرات الطبيعية التي تحدث بالبيئة البرية بدقة بالغة، مما يساهم في مواجهة التحديات البيئية بشكل صحيح، وتحقيق التغيير الإيجابي المطلوب للوصول إلى الاستدامة البيئية بجميع أنحاء الدولة، ضمن الركيزة الرابعة برؤية قطر الوطنية 2030 .

وأشار سعادته إلى أن استخدام الرصد الجوي لحماية البيئة البرية في قطر، يعتبر حدثا فريدا ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل البيئي، تقوم هذه المرحلة بالاعتماد بشكل أساسي على استخدام التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية البيئية، مؤكداً على أن البحث العلمي هو السبيل الوحيد والمضمون لتحقيق هذه المرحلة، وتطوير التقنيات الحديثة التي تتناسب مع تحدياتنا البيئية، لافتاُ إلى سعي الوزارة لتحقيق هذا الهدف من خلال زيادة التعاون مع المؤسسات العلمية والبحثية الوطنية، والتي شملت التعاون مع جامعة حمد بن خليفة، جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، جامعة قطر، بالإضافة لمركز إكسون موبيل للأبحاث قطر بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا .

وللمرة الأولى في قطر، يتم إطلاق نظام الرصد البيئي الجوي عن طريق طائرة “الاوتو جايرو”، ‎حيث تؤكد وزارة البيئة والتغير المناخي أن هذا النظام الحديث يأتي ضمن جهود المحافظة على البيئة المحلية وحماية التنوع البيولوجي، والذي يمثل أولوية بالنسبة لدولة قطر، حيث يتم تسخير جميع الإمكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، بما يحقق الوصول إلى الاستدامة البيئية بجميع أنحاء الدولة، كما أشارت الوزارة إلى أن الطائرة العمودية وما تمتلكه من تكنولوجيا حديثة، ستقوم بدور كبير في دعم جهود أجهزتها المختلفة لإثراء مقومات وعناصر البيئة المحلية والحفاظ على الغطاء النباتي بالدولة، بالإَضافة إلى أنها ستمكن المراقبين من الوصول للمناطق النائية والبعيدة .

وأشارت وزارة البيئة والتغير المناخي، أن الطائرة تمتلك تقنيات متطورة تشمل: الاستشعار عن بعد، والكاميرات عالية الدقة، بالإضافة لامتلاكها نظام اتصالات لاسلكي متطور، مما يجعلها على تواصل بشكل مباشر مع أجهزة الوزارة المختلفة على الأرض، حيث ذكرت الوزارة في هذا الجانب، أن الطائرة وأثناء طلعاتها الجوية لرصد البيئة وإجراء البحوث العلمية، سيكون هناك مراقب بيئي يرافق قائد الطائرة، والتواصل بشكل مباشر مع الفرق الأرضية التابعة للوزارة، مما يعمل على سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة في العمل البيئي .

وبينت الوزارة أن الطائرة ستمثل إضافة كبيرة لعمليات الرصد البيئي والبحث العلمي لخدمة التنوع الحيوي بالدولة، وذلك بفضل التقنيات والتكنولوجيا الحديثة التي تمتلكها، والتي ستعمل على جمع وتوفير المعلومات والبيانات البيئية بشكل دقيق، مما يدعم جهود التخطيط لمواجهة التحديات البيئية في المستقبل، وإيجاد الحلول المستدامة لحماية الحياة الفطرية بجميع أنحاء دولة قطر.

والجدير بالذكر أن هذا النوع من الطائرات يمتلك العديد من المميزات التكنولوجية المتقدمة مثل : الاستشعار عن بُعد والذي يساهم في جمع المعلومات بواسطة أجھزة حساسة ومستشعرات من مسافة بعيدة دون الحاجة للتواجد في الموقع المستھدف، بالإضافة لدعمها مجموعة واسعة من التطبیقات البیئیة والعلمیة والجغرافیة.

كما تقوم الطائرة بالتصوير بواسطة الكاميرات المدمجة أو المثبتة عليها، حیث تتمیز ھذه الكامیرات بقدرات عالية الجودة في التصوير و مقاطع الفیدیو فائقة الوضوح، بالإضافة لقدرتها على التواصل الجوي من خلال الاعتماد على أنظمة الراديو والاتصالات اللاسلكية، مما یمكن الطائرات من التواصل مع مراكز التحكم الجوي والأبراج الجوية والطائرات الأخرى أثناء التحليق في الجو.

تمتلك طائرة “Auto-Gyro” العديد من المميزات، والتي تشمل: تعزيز الحماية بالبيئة البحرية والبرية، حماية التنوع البيولوجي، مراقبة السلاحف البحرية، حماية السواحل، دراسة الغطاء النباتي بالدولة، مراقبة نفوق الكائنات البحرية، رصد التلوث بالسواحل، مراقبة عمل الكسارات

كما أن الطائرة لها القدرة على الكشف المبكر عن الحرائق بالمناطق البرية، وذلك من خلال البحث عن أي أعمدة دخان أو نقاط حرارة غیر طبیعیة، بالإضافة لرفع التوعية والتثقيف من خلال استخدام الصور و مقاطع الفیدیو التي یتم التقاطھا، لنشر التوعية والتثقيف للحفاظ على البيئة البرية والتنوع البيولوجي .

كذلك تقديم الدعم لدوريات البيئة البریة الأرضية في عمليات الحماية مما یسھل توجیھه الجھود والمحافظة بشكل فعال، كما تقوم الطائرة بالتواصل والتنسيق مع إدارة العمليات البيئية، حیث یمكن استخدام تقنيات الاتصالات اللاسلكية لضمان نقل البيانات بكفاءة وتوفير الاتصال المستمر في مناطق شاسعة، إضافة إلى ذلك يمكن استخدامها كوسيلة للتواصل و التنسيق بین فرق الحماية البریة والجھات المعنية الأخرى، تعزیزًا للتعاون والتنسيق بين الفرق المختلفة وتسھیل الاستجابة السريعة لمختلف الحالات الطارئة.