Skip links

بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة وزارة البيئة والتغير المناخي تقوم بحملة للتوعية بالتنوع الحيوي ببحيرة “الكرعانة”

قامت وزارة البيئة والتغير المناخي، بحملة للتوعية بأهمية المحافظة على التنوع الحيوي والنظام الإيكولوجي الطبيعي في بحيرة “الكرعانة” كموقع تكثر به الطيور المهاجرة، وذلك من خلال تركيب عدد من كاميرات المراقبة وتسع لوحات إرشادية، بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة “أشغال. ويأتي ذلك ضمن خطط الوزارة في حماية وتفعيل دور المحميات الطبيعية في التخفيف من آثار التغيير المناخي وتثقيف الجمهور بالممارسات البيئية السليمة.

تهدف اللوحات الإرشادية إلى توجيه زوّار وروّاد بحيرة الكرعانة الاصطناعية، بأهمية الحفاظ على جميع الكائنات الحية الموجودة بالبحيرة، وعدم إلحاق الضرر بالطيور المهاجرة ومنع صيد الأسماك التي تتواجد فيها. وتحتوي هذه اللوحات على فقرات من القرارات الوزارية الخاصة بالحفاظ على البيئة، والتذكير بتجنب الممارسات غير المسموح بها والتي تضر بالنظام الطبيعي البيئي.

وقال السيد محمد الخنجي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، إن الحملة تهدف إلى التعريف والتوعية بالقرار الوزاري رقم (4) لسنة 2002، والخاص بتنظيم صيد الحيوانات والطيور والزواحف البرية في المحميات والجزر، وداخل حدود المدن والقرى، لافتاً إلى أن بحيرة “الكرعانة” تعتبر من المواقع التي يحظر فيها الصيد وذلك لما تحتويه من تنوع حيوي، كما أنها تعتبر موطن لعدد كبير من الطيور المهاجرة، والتي تتخذ دولة قطر مقرَا للتكاثر ومحطة لها أثناء عمليات الهجرة.

وبيّن السيد الخنجي، أن الحملة مستمرة خلال الفترات المقبلة بالتنسيق مع عدد من المؤسسات المعنية، حيث جرى التنسيق مع هيئة الأشغال العامة “أشغال”، لتركيب لوحات إرشادية أيضَا في العديد من البحيرات الاصطناعية الأخرى بالدولة، تحمل رسائل توعوية للتعريف بقانون تنظيم صيد الحيوانات والطيور بالإضافة إلى وجود كاميرات المراقبة التي تراقب الوضع على مدار الساعة. ويكمن الهدف الأساسي من هذه اللوحات الإرشادية التوعية على القرارات والعقوبات المنصوص عليها في القوانين لتجنب المخالفات والمساءلة القانونية، خاصة مع عمليات الصيد.

ومن جانبه، قال المهندس حسن محمد المحمدي، مهندس في إدارة تشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي- شؤون قطاع الأصول- هيئة الأشغال العامة: “تعتبر سياسات وإجراءات التخفيف والتكيف من أهم سياسات مواجهة التغيير المناخي ومن هنا يجري التنسيق الدائم مع وزارة البيئة والتغير المناخي، وقد تم إعداد اللوحات في كل من اللغة العربية الرسمية للدولة والإنجليزية والأوردو بهدف إرشاد وتثقيف كافة الأطياف من المقيمين الذين يقومون بزيارة البحيرة، وزيادة إلمامهم بالسلوكيات البيئية الصحيحة.”

 

ولفت المهندس حسن المحمدي وقال:” أن المسؤولية تقع علينا جميعًا كأفراد ومؤسسات للحفاظ على النظام البيئي الناشط والفعّال في هذه المحميات والتقليل من الأضرار التي يسببها البشر والتغيرات المناخية.  و أن التنسيق جارٍ على قدم وساق لاستكمال الحملة التوعوية في الفترة المقبلة لتشمل 21 بحيرة صناعية أخرى، والعمل على إعداد نصوص اللوحات الإرشادية والتحذيرية والارتكاز على قاعدة البيانات الخاصة بوزارة البيئة والتغير المناخي وربط الكاميرات في المواقع بغرف للمراقبة بهدف المزيد من المتابعة والتحكم.”

ومن الجدير بالذكر، أنه جرى تأهيل بحيرة الكرعانة وهي تتسع لأكثر من مليونين و400 ألف متر مكعب من المياه النظيفة وتضم أنواعًا مختلفة من الطيور والأسماك وغيرها. وقد أصبحت موطنًا جديدًا للحياة البرية والمائية، حيث توفر بيئة طبيعية وصحية لأنواع مختلفة من الطيور، ومحطة استراحة أساسية لأسراب الطيور المهاجرة التي تمر بدولة قطر باستمرار.

وتقع البحيرة التي كانت تضم سابقاً 10 بحيرات منفصلة، على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب الدوحة. وفي عام 2015، قررت الدولة تدشين مشروع ضخم لاستصلاح وإعادة تأهيل الأراضي حولها، تضمن أعمال إزالة الملوثات وتقليص المخاطر الصحية على البيئة المحيطة بها.  ويعمل المشروع على حماية البيئة وتعزيزها من خلال إعادة تأهيل المنطقة وتحويلها من بيئة غير صالحة للحياة إلى محمية للحياة البرية والمائية تضم أنواعًا مختلفة من الطيور والأسماك، كما توفر محطة استراحة خضراء وتعتبر مصدر للمياه النظيفة لأسراب الطيور المهاجرة.