Skip links

بمناسبة اليوم الخليجي للحياة الفطرية وزارة البيئة والتغير المناخي تستعرض الجهود الوطنية للمحافظة على الحياة الفطرية

شاركت وزارة البيئة والتغير المناخي، في ورشة عمل استعرضت من خلالها الجهود الوطنية للحفاظ على الحياة الفطرية، بمركز المؤتمرات بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والتي أقامتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمناسبة اليوم الخليجي للحياة الفطرية، الذي يقام العام الحالي تحت “شعار تواز ن الحياة بانسجامنا مع الطبيعة وحمايتها” .

تناولت الورشة جهود دولة قطر خلال السنوات الماضية في حماية البيئة والحياة الفطرية، والتنوع البيولوجي وحماية الأنواع المحلية المهددة بالانقراض وإكثارها، وذلك من خلال سن القوانين والتشريعات التي ساهمت في توفير بيئة صحية لجميع سكان دولة قطر، والحد من التلوث وصون وحماية البيئة والحفاظ على توازنها الطبيعي والتنوع الحيوي .

وفي كلمته بالورشة،شكر السيد محمد أحمد الخنجي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي  الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على تنظيم يوم الحياة الفطرية الخليجي لعام 2023   ضمن فعاليات اكسبو الدوحة 2023 والذي يصادف 30 ديسمبر من كل عام، ويحتفل به هذه العام تحت شعار ((توازن الحياة وانسجامها مع الطبيعة وحمايتها)).

كما تناول بأن التنمية البيئية والحفاظ على البيئة وحمايتها بما في ذلك التنوع البيولوجي، تعتبر أحد ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، ولتنفيذ الرؤية تم إعداد استراتيجية التنمية الوطنية الأولى، واستراتيجية التنمية الوطنية الثانية، مشيراً إلى إنشاء الدولة لوزارة البيئة والتغير المناخي في العام 2022، وذلك للعمل على حماية البيئة والحياة الفطرية والمساهمة في استدامتها.

وأشار السيد محمد الخنجي إلى أن دولة قطر تتمتع بتنوع بيولوجي فريد يشمل مجموعة كبيرة من النباتات والكائنات البرية والبحرية المتميزة، لافتاً إلى قيام الدولة خلال السنوات الماضية بإصدار مجموعة القوانين والتشريعات البيئية لحماية هذا التنوع البيولوجي، والتي ساهمت في حفظه وإكثاره بشكل كبير، مما جعل البيئة القطرية تحافظ على تنوعها .

كما استعرض مدير إدارة الحياة الفطرية خلال ورشة العمل، البرامج والمشاريع التي ساهمت في حفظ وصون الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي، والتي كان من أهمها مشروع المحافظة على التنوع الحيوي للسحالي، ورصد هذا البرنامج 21 نوع من هذه الكائنات، كذلك برامج تربية وإكثار الحيوانات المهددة بالانقراض في الأسر، مثل المها العربي وغزال الريم والنعام والحبارى والأرنب البري، حيث قامت الوزارة بإطلاق أعداد كبيرة من غزلان الريم في المناطق المحمية المفتوحة منذ عام 2002، كما تم إطلاق المها العربي في محمية الريم المسيجة.

وتناول جهود الوزارة في مشروع حماية السلاحف البحرية، على كافة شواطئ دولة قطر منذ العام 2002، والذي يتم بشكل سنوي، كذلك مشروع دراسة أثر قرار حظر رعي الإبل على الغطاء النباتي الطبيعي في دولة قطر، لافتاً إلى أنه وبناء على تلك الدراسة فقد جائت النتائج بضرورة تمديد حظر الرعي.

وأوضح الخنجي أن دولة قطر بذلت جهود متميزة في اكثار نبات القرم بجميع مناطق الدولة، والتي بدأت منذ العام 1982، كما قامت الوزارة بعمل مشروع دراسة لتجمعات أشجار نبات القرم (المانجروف) على سواحل دولة قطر، وبناء على تلك الدراسة فقد قامت الدولة بوضع خطة متميزة للعمل على إكثار نبات القرم في مناطق جديدة بالدولة، لافتاً إلى أن تلك الجهود حيث بدأت الدولة في إكثار وزراعة نبات القرم في العديد من مناطق الدولة منذ عام 1981، كما قامت بالمحافظة على اشجار القرم الطبيعية في منطقة الخور والذخيرة بوضعها كمحمية طبيعية في عامً٢٠٠٥  لحمايتها  من الرعي والتعديات والتوسع العمراني باعتبارها محمية طبيعية.

كما واصل مدير إدارة الحياة الفطرية إستعراض جهود وزارة البيئة والتغير المناخي في إطار المحافظة على التنوع الحيوي، وذلك من خلال : برنامج مراقبة أسماك قرش الحوت في مواقع تواجدها ورصد تحركاتها، بهدف حمايتها والمحافظة عليها، برنامج مراقبة ابقار البحر في مواقع تواجدها ورصد تحركاتها بهدف دراسة سلوكياتها، وبرنامج تأهيل البر القطري والعمل على اكثار النباتات المحلية بالروض والبيئات النباتية، للمحافظة على الغطاء النباتي، بالإضافة لمشروع قاعدة بيانات التنوع الحيوي بالتعاون مع اليونيب، و مشروع جينوم المها العربي.

كما ألقى الضوء على تطوير المختبر البيطري للحيوانات البرية، وتقييم المشاريع التنموية والبنية التحتية مثل الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي، واتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من التأثيرات السلبية على الحياة الفطرية وتعزيز الاستدامة البيئية، و الخطة الاستباقية للسيطرة والتحكم في الأنواع الغازية مثل الغويف والمينا الهندي والغراب الهندي، والبرنامج الوطني لتأهيل النظم البيئية الساحلية في قطر والحفاظ عليها بالتعاون مع إرثنا وجامعة قطر منذ 2022.

ولفت الخنجي إلى أن الوزارة تقوم بتنظيم العديد فعاليات بهدف نشر ثقافة استدامة البيئة بين أفراد المجتمع القطري، ورفع عملية التوعية بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية والبيئة المحلية، مشيراً إلى أن تلك الفعاليات تضمنت : منتدى قطر الإقليمي الاول للحفاظ على قرش الحوت 2023، وملتقى الحياة الفطرية الحيوانية (الصيد البري هواية وحماية مستدامة للبيئة 2023)، وملتقى الحياة الفطرية النباتية (البر القطري إرثنا المستدام فلنحافظ عليه 2023).

وعن المحميات الطبيعية، فقد أوضح مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية خلال الورشة أن دولة قطر تبذل جهود كبيرة على صعيد حماية الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك إنشاء المحميات الطبيعية والتوسع فيها، حيث تتمتع هذه المحميات بتنوعها البيولوجي وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، وأسهمت عملية التوسع في المحميات الطبيعية في تحقيق نجاحات كبيرة على صعيد المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض.

ولفت إلى أن قطر تحتضن 11 محمية طبيعية، تمثل نحو 29% من إجمالي مساحة الدولة، وتمثل المحميات البرية نحو 27% من المناطق البرية في الدولة، بينما تمثل المحميات البحرية نحو 2 % من المناطق البحرية والساحلية، مشيراً إلى اعتماد محمية الريم كمحمية إنسان ومحيط حيوي من قبل اليونسكو في عام 2007، حيث تم إدراج المحمية ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي كأول محمية من نوعها.