Skip links

تحت شعار “إصلاح طبقة الأوزون والحد من تغير المناخ” وزارة البيئة والتغير المناخي تحتفل باليوم العالمي للأوزون

نظمت وزارة البيئة والتغيير المناخي، صباح اليوم، ندوة بيئية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأوزون، تحت شعار “إصلاح طبقة الأوزون والحد من تغير المناخ”، وذلك بالتعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.

 

تناولت الندوة المخاطر التي تهدد طبقة الأوزون وانعكاس ذلك على البيئة والتغيرات المناخية، مثل الاحتباس الحراري الذي يتسبب في حدوث العديد من الأزمات والكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات، كما تناولت الورشة جهود دولة قطر في الحفاظ على طبقة الأوزون، والتزامها بتنفيذ جميع بنود بروتوكول “مونتريال”، واتفاقية “فيينا”.

 

حضر الندوة السيد عبدالهادي ناصر المري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، والدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والسيد خالد كلالي- المنسق الإقليمي لبروتوكول مونتريال في غرب آسيا، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية، والشركات العاملة ذات العلاقة بالقطاع.

 

وفي كلمته بالندوة، أكد السيد عبدالهادي المري الوكيل المساعد لشؤون البيئة، على أن اليوم العالمي للأوزون يمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود المشتركة للتعامل مع قضية حماية طبقة الأوزون، التي تعتبر واحدة من أكثر التحديات البيئية تعقيدًا، مشيراً إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة هذا التحدي. 

 

وبين أن تأسيس اليوم العالمي للأوزون، جاء لتوعية الناس حول أهمية الحفاظ على هذه الطبقة، كذلك التعريف بالمواد المستنفذة لها، والتوعية بالضرورة الملحة لتقليل استخدام تلك المواد التي تؤدي إلى تلفها، لافتاً إلى أن إقامة مثل تلك الندوة تعكس التزام وزارة البيئة والتغير المناخي بأهمية الحفاظ على هذه الطبقة والعمل على حمايتها .

 

واستعرض الوكيل المساعد لشؤون البيئة خلال كلمته، جهود دولة قطر في الحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك من خلال التزام قطر باتفاقية “فيينا” بشأن حماية طبقة الأوزون، وبروتوكول “مونتريال” الخاص بالمواد المستنفذة للأوزون، مشيراً إلى إطلاق الوزارة خطة للتخلص التدريجي من هذه المواد، هذا بخلاف مواكبة أهم المستجدات المتعلقة بآلية الرقابة والتنظيم على تلك المواد وبدائلها.

 

ودعا السيد عبدالهادي المري، الحكومات والمنظمات والأفراد، إلى التعاون من أجل حماية طبقة الأوزون، وتشجيع استخدام المواد البديلة، والتحول إلى ممارسات أكثر استدامة، مشدداً على أهمية دعم البحث العلمي لتطوير تكنولوجيا بيئية جديدة ومبتكرة.

 

وفي كلمته بالندوة، أكد الدكتور رشيد بن العمري نائب رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للشؤون  الأكاديميّة، أنّ القرارات والإجراءات التي تستند إلى العلم، هي من أهمّ العوامل المساهمة في حلّ الأزمات الكبرى، ومثالاً على ذلك اتفاقية “فيينا”، وبروتوكول مونتريال، الذي ساهم في الحدّ من استخدام المواد المستنفدة لطبقة “الأوزون”، لافتاً إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تعمل بجدّ لتحقيق الاستدامة وتفعيل الأبحاث والمبادرات الخضراء، هذا بخلاف طرح برامج رائدة في هذه المجالات، وتشجيع الثقافة البيئيّة بين الطلاّب والهيئة التعليميّة.

 

وأشار نائب رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن هذه الندوة البيئيّة ستشكّل إضافة مهمّة في السعي نحو تنمية جيل يتمتّع بوعي ومعرفة أكبر للتحديّات العالميّة، لافتاً إلى أن هذا الجيل سيكون قادراً على الحفاظ على هذا الكوكب، ومتطلبات الاقتصاد المستدام وفق رؤية قطر 2030.

 

وفي ذات السياق أشاد السيد خالد كلالي- المنسق الإقليمي لبروتوكول “مونتريال” في غرب آسيا، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بجهود وزارة البيئة والتغير المناخي، للوفاء بمتطلبات بروتوكول “مونتريال” وتحقيق الأهداف المقررة للتخلص التدريجي من المواد المقيدة، وما يستلزم ذلك من تنظيم لورش عمل متخصصة لرفع الوعي وبناء القدرات لإنفاذ التشريعات الرائدة التي أقرتها الدولة.

وأكد خلال كلمته بالندوة، على أهمية مواصلة البناء على الفوائد الكبيرة التي تحقّقت بالفعل لكل من طبقة الأوزون والمناخ بموجب بروتوكول “مونتريال”، وذلك من خلال التخلص التدريجي من المواد المستنفدة للطبقة، والسعي لتحقيق أهداف تعديل “كيغالي” للتخفيض التدريجي من إنتاج واستهلاك مركبات الكربون الهيدروفلورية، لافتاً إلى أن اليوم العالمي للأوزون، يشكل فرصة لإبراز وتعميم النجاحات والتطورات الجديدة للبروتوكول، ولزيادة دعم الجمهور ومجموعات أصحاب المصلحة الرئيسيين لاستراتيجية الامتثال الوطنية الخاصة بدولة قطر .

 

من جانبها قدمت السيدة منى العمادي، رئيس قسم المواد الخطرة ومسؤولة الأوزون بوزارة البيئة والتغير المناخي، عرض بالندوة تناولت من خلاله التعريف بطبقة الأوزون وأهميتها، ودور الفرد والمجتمع للحفاظ عليها، محذرة من آثار نضوب طبقة الأوزون على الإنسان والبيئة .

 

واستعرضت السيدة منى العمادي مشروع وزارة البيئة والتغير المناخي للتخلص التدريجي من مواد” HCFCs “، وذلك باعتماد قرار وزير البيئة والتغيير المناخي رقم (20) لسنة 2022، بشأن تنظيم آلية استيراد مواد الهيدروفلورو كربونية، وتحديد إجمالي الكمية السنوية المسموح باستيرادها لدولة قطر، وفق الحدود الرقابية لبروتوكول “مونتريال” والاشتراطات الملزمة للدولة، مشيرة إلى إلتزام الشركات المستوردة بالحصص الممنوحة لها للاستيراد .

كما طرحت وزارة البيئة والتغير المناخي، مسابقة لفئة طلاب المدارس والجامعة لتشجيعهم على المشاركة في البرامج التوعوية، هذا بخلاف تكريم الجهات المشاركة بالندوة، والشركات المتميزة والمتعاونة مع فريق الأوزون.