Skip links

شملت عدداً من الاجتماعات والورش التدريبية وزارة البيئة والتغير المناخي تبدأ المراحل النهائية لمشروع قاعدة بيانات التنوع الحيوي للدولة

نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، سلسلة من الاجتماعات والجلسات التنسيقية، خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير الجاري، والتي تناولت المراحل النهائية من استكمال مشروع إنشاء قاعدة بيانات التنوع الحيوي في دولة قطر، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة- مكتب غرب آسيا “UNEP”، والمركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة “الشريك الدولي” من المملكة المتحدة.

يهدف المشروع بناء قاعدة بيانات مستدامة تساهم في الحفاظ على بيانات ومعلومات التنوع الإحيائي، وعمل خرائط بيئية للنظام البيئي لتحديد المواقع المهمة للتنوع الحيوي بالدولة، كذلك يضم المشروع إنشاء منصة إلكترونية تحتوي على البيانات المتعلقة بالتنوع الحيوي، وذلك ضمن استراتيجية حكومة قطر الرقمية 2023 – 2025 .

استمرت الاجتماعات لمدة ثلاثة أيام، واستعرضت من خلالها فرق العمل القائمة على إنشاء المشروع ومنصة إدارة المعرفة الإلكترونية، الجدول الزمني الخاص بعملية استكمال قاعدة البيانات، والتي من المقرر تدشينها العام الجاري 2024، كما قاموا بمراجعة المراحل التي تم الانتهاء منها، وعرض التصميم الأولي للمنصة الإلكترونية وفق المعايير الدولية، التي تضم قائمة بجميع أنواع النباتات والحيوانات المسجلة في الدولة، لتكون مرجعية معتمدة تدعم عملية الحفاظ على الأنواع الحية المحلية بدولة قطر.

وشهد يوم الإثنين الموافق 29 من يناير، الاجتماع الأول الذي عقد بمقر وزارة البيئة والتغير المناخي، عرضا تقديميا لأحدث مراحل المشروع التي تم الانتهاء منها، بحضور الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني، الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، السيد محمد احمد الخنجي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، السيد جاسم محمد لاري، ورئيس قسم الحياة الفطرية البحرية وفريقي عمل المشروع من وزارة البيئة والتغير المناخي وبرنامج الأمم المتحدة، حيث ناقش الطرفان خطة سير العمل، والخطوات المستقبلية للتغلب على التحديات القائمة للانتهاء من المراحل المتبقية من المشروع.
كما ناقش الاجتماع الثاني الذي عقد بمقر مركز العلوم البيئية بجامعة قطر، المسوحات البحرية للتنوع الحيوي بالدولة، وذلك بحضور خبراء المركز، وممثلي برنامج الامم المتحدة للبيئة، والفريق الفني المعنى بالمشروع من الوزارة .

وخلال الورشة الاولى التي عقدت الثلاثاء 30 من يناير، قام فريق المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة “الشريك الدولي”، بتقديم عرضاً تفصيلياً للمنصة الإلكترونية، وقدموا شرحا للتكنولوجية الحديثة المستخدمة في التصميم، والتي ستساعد مستخدمي المنصة على إجراء جميع العمليات بكل سهولة وبتقنيات عالية، بالإضافة لوضع تقييم أولي لتحديد احتياجات مستخدم البحث ومراجعة مجموعات البيانات.
كما شهدت الورشة طرح عدد من المقترحات الخاصة بتطوير المنصة، بما يلبي احتياجات جميع المستخدمين والمجتمع البحثي بدولة قطر، شارك بالجلسة ممثلي بعض الجهات الحكومية والجامعات المحلية والمراكز البحثية بدولة قطر، بالإضافة لفريق عمل المشروع من برنامج الأمم المتحدة ووزارة البيئة والتغير المناخي.

وخلال نهاية سلسلة الاجتماعات التنسيقية، عقدت ورشة تدريبية الأربعاء 31 يناير الجاري، حيث قام فريق عمل المشروع من المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة، بعمل دورة تدريبية تكنولوجية متقدمة، جرى فيها تدريب وبناء قدرات الفريق الفني بوزارة البيئة والتغير المناخي، الذي سيتولى إدارة محتوى منصة إدارة المعرفة للمشروع، بالتعاون مع فرق الاتصال بالوزارة، بعد عملية التدشين الرسمية خلال العام الجاري 2024.
وشهدت الورشة الأخيرة، تحديد محتوى وتصميم منصة إدارة المعرفة والمعلومات الخاصة بالمشروع، وذلك بناء على عملية النقاش الجماعي للفرق المشاركة بالورشة، حيث شارك في هذه الورشة فرق عمل المشروع من برنامج الأمم المتحدة ومن وزارة البيئة والتغير المناخي والشريك الدولي- المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة وفريق الإعلام الخاص بالوزارة.
من الجدير بالذكر، أن مشروع إنشاء قاعدة بيانات التنوع الحيوي بدولة قطر، بدأ في العام 2021، وذلك بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة- مكتب غرب آسيا، والذي يستهدف بناء قاعدة بيانات للحفاظ على التنوع الإحيائي بدولة قطر، واستخدامها لإعداد التقارير المتعلقة بالتنوع الإحيائي والرصد وصنع القرار، كما ستدعم قاعدة البيانات تنفيذ الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف.
كذلك تضمن منصة إدارة المعرفة الإلكترونية، لصانعي القرار في دولة قطر إمكانية الوصول إلى معلومات واستخدامها والاستفادة منها في العمليات المتعلقة بالتنمية الوطنية والتنوع الإحيائي، والتي بدورها تساهم في التوعية والحصول على المعلومات من قبل الشركاء وأصحاب القرار، بالإضافة إلى نشر الضوابط واللوائح التنظيمية المتعلقة بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالإدارة المستدامة للتنوع الحيوي.