Skip links

إعادة إطلاق حيوانات برية بمحمية سيلين

بحضور سعادة الشيخ د. فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي قامت وزارة البيئة والتغير المناخي صباح يوم (الخميس) بإعادة إطلاق عدد من الحيوانات البرية بمحمية سيلين بهدف اثراء الحياة الفطرية وزيادة التنوع الحيوي وحماية التوازن البيئي والغطاء النباتي والعمل على تجهيز وتهيئة المحمية لزيارة الجمهور وزوار المونديال، بهدف عرض نماذج واقعية للحياة الفطرية بمنطقة سيلين والعديد لتعريف الزوار على طبيعة بيئة دولة قطر، ويأتي ذلك تنفيذا لاستراتيجية وزارة البيئة والتغير المناخي لدعم مبادرة السياحة البيئية.

 

وبهذه المناسبة، صرح الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية بالوزارة، بأن تأهيل محمية سيلين وتهيئتها للجمهور يأتي تشجيعا للسياحة البيئية وتنفيذا لاستراتيجية الوزارة. وأكد الدكتور إبراهيم على الأهمية التي توليها الوزارة للحفاظ على التنوع الحيوي لدولة قطر، والعمل على تحقيق الاستدامة البيئية، ومن ذلك حماية الحياة الفطرية، لما تُمثله من أهمية في الحفاظ على توازن النظام البيئي بصورة مُتكاملة.

وفي ذات السياق، أشار السيد/مبارك خليفة الدوسري مدير إدارة المحميات الطبيعية بأن محمية خور العديد تعد من المحميات الطبيعية، بناء على قرار رقم (1) لسنة 2007، وتبعد عن مدينة الدوحة مسافة 80 كيلومتراً باتجاه الجنوب الشرقي، ويشار إليها عادة بأنها البحر الداخلي، وتقع في أقصى نقطة جنوبية من قطر، وتبلغ مساحتها حوالي 1833 كيلومتراً مربعاً. وتعد منطقة خور العديد من أهم المناطق التي تكثر فيها الثدييات، كما تعد بيئة طبيعية استثنائية ذات أهمية وجاذبية، خاصة في قطر، حيث يوجد فيها كثبان رملية عالية، وتمثل مزيجاً فريداً من التضاريس الجيولوجية والعوامل البيئية، مما أوجد بيئات طبيعية تدعم أنواعاً فريدة من الحيوانات والنباتات، وأدى إلى نشوء منظر طبيعي ونظام بيئي حصري لقطر، يستحق أعلى مستويات الحماية للبيئة الطبيعية. واشار ان المحمية تعد من إحدى العجائب الطبيعية الأكثر إثارة في قطر، وقد تم عمل دراسات وابحاث تمهيدا لتسجيل محمية خور العديد لتكون ضمن برامج المحميات الطبيعية لليونسكو كما أنها أحد الأماكن القليلة في العالم التي يشق فيها البحر طريقه في قلب الصحراء. لا يمكن الوصول إلى هذا الامتداد الهادئ من المياه إلا عبر الكثبان الرملية مترامية الأطراف.

جدير بالذكر أن محمية سيلين تقع في الشمال الشرقي من محمية خور العديد، غرب دوار منتجع شاطئ سيلين بمساحة تبلغ حوالي (341460 متر مربع). وسيتم اعادة إطلاق غزلان الريم و اطلاق الارانب البرية في منطقة الغطاء النباتي وإطلاق طائر الحبارى وزراعة بعض الأشجار النباتات البرية، وقد قامت الوزارة بتأهيل المحمية من خلال تقسيم المحمية الى منطقتين وعمل سياج بين منطقة وجود الغطاء النباتي ومنطقة الحياة الفطرية الحيوانية وذلك لحماية الغطاء النباتي من التأثيرات الخارجية.

كما قامت الوزارة بإنشاء منصة بارتفاع 4 م بجانب سور المحمية من الجهة الغربية ومحاذية له لتمكين الزوار من مشاهدة الحيوانات عن قرب وأخذ صور لها كما تم عمل مظلات داخل المحمية للحيوانات وبرك ماء لتوفير الماء اللازم للحيوانات في المحمية، كما تم زراعة عدد (10) أشجار من القرط موزعة على مساحة المحمية.

وعلى هامش الفعالية قام سعادةُ وزير البيئة والتغير المناخي بتكريم السيد خليفة صالح الحميدي الناشط في مجال حماية البيئة كأحد رواد البيئة المتميزين وذلك لمُساهماته الإيجابية في الحفاظ على البيئة ومبادراته  المتميزة في الحفاظ على الحياة الفطرية البحرية بالأخص  في منطقتي سيلين وخور العديد