Skip links

بالتعاون مع “إرثنا” وزارة البيئة والتغير المناخي تنظيم ورشة للتعريف بـ”بوابة المعرفة”

نظمت إدارة التنمية الخضراء والإستدامة البيئية، بوزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعاون مع مركز “إرثنا” للسياسات المستدامة، اليوم، ورشة للتعريف بـ “بوابة المعرفة” حول التغير المناخي، وذلك بمدرج المدينة التعليمية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بحضور عدد كبير من ممثلي الجهات الحكومية والأكاديميين و الجهات البحثية، والمؤسسات ومنظمات القطاع الخاص  .

قدم الورشة الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني، مدير إدارة التنمية الخضراء والإستدامة، حيث هدفت الورشة إلى تعريف الحضور والجمهور بأهداف إطلاق بوابة المعرفة، وبما يسهل من عملية زيارتها لإستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، وتعريف جميع أصحاب المصلحة ببوابة قطر المعرفية لتغير المناخ وأهدافها، و زيادة الوعي بالحاجة إلى بيانات ومعلومات دقيقة، كما يمكن لأصحاب المصلحة المساهمة وإضافة قيمة لبناء بوابة المعرفة، وتلقي ملاحظات أصحاب المصلحة للتحقق من صحة بوابة المعرفة المتعلقة بتغير المناخ وتحسينها نشره للجمهور.

كما دار نقاش جدي بين الحضور ومقدمي الورشة، تسائلوا من خلاله عن العديد من الأهداف الخاصة بالبوابة، وآثار التغير المناخي بدولة قطر والإحترازات التي إتخذتها الدولة للوقاية وتفادي تلك الأثار خلال السنوات المقبلة .

وفي هذا الإطار أكد الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني، مدير إدارة التنمية الخضراء والإستدامة، على أن تغير المناخ قضية عالمية، وهو أحد أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا، وللتخفيف و التكيف مع آثاره، يجب الحصول على معلومات دقيقة وحديثة عن تغير المناخ، حيث تلعب تلك البيانات دورًا حاسمًا في إبلاغ تطوير السياسات واتخاذ القرار على المستوى الوطني و الدولي.

واشار إلى أن صانعوا السياسات يتعمدون على البيانات لفهم حجم وإلحاح تغير المناخ، وتقييم فعالية السياسات الحالية وصياغة استراتيجيات جديدة، كما أن الحصول على بيانات عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يوفر استهلاك الطاقة ويساهم في تغييرات استخدام الأراضي، لتحديد أهداف خفض الانبعاثات وتصميمها سياسات التخفيف من حدة المناخ ، وتقييم التقدم المحرز نحو الأهداف المناخية.

وبين الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني، أن البوابة ستساهم في تقديم نظرة ثاقبة على المدى الطويل حول السيناريوهات المستقبلية المحتملة، كما أنها تقدم بيانات متسقة تمكن من المقارنات وتسهل المعرفة، وتدعم الجهود التعاونية لمعالجة تغير المناخ بشكل جماعي، مشيراً إلى أنه وعلى المستوى الوطني يمكن استخدام بوابة “المعرفة” كأداة أساسية لتوفير مثل هذه المعلومات للوزارات (صناع السياسات) والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ومنظمات القطاعين الخاص والعام والمنظمات غير الحكومية.

واشار مدير إدارة إدارة التنمية الخضراء والإستدامة البيئية، أن تطوير بوابة تغير المناخ على المستوى الوطني سيسهل تبادل المعرفة والتعاون بين مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك صناع السياسات والباحثون والجمهور، كما أنها ستكون بمثابة مستودع مركزي للمعلومات المتعلقة بتغير المناخ، مما يوفر سهولة الوصول إلى البيانات الهامة، وتعزيز الوعي الوعي العام، وتوفير منصة سهلة الاستخدام وغنية بالمعلومات للجمهور للتعرف على آثار تغير المناخ والإجراءات التي يمكنهم اتخاذها للتخفيف من تأثيره.

وعن الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخن لفت الشيخ الدكتور سعود آل ثاني، أن الإستراتيجيةتعمل على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وزيادة قدرة الدولة على التكيف مع تغير المناخ، مشيراً إلى أن تطوير بوابة تغير المناخ على المستوى الوطني تلعب دورًا مهمًا في تحقيق هذه الأهداف من خلال تزويد أصحاب المصلحة بإمكانية الوصول إلى أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات بشأن تغير المناخ التخفيف والتكيف، كما أنها يمكن أن تلعب منصة لأصحاب المصلحة لمشاركة ملفات الخبرات والأفكار التي يمكن أن تساعد في تطوير سياسات وبرامج تغير المناخ.

وعن التعاون الدولي، أشار إلى أن البوابة يمكن أن تؤدي إلى تسهيل التعاون الدولي بشأن قضايا تغير المناخ، وتقوم بدور مهم في الجهود العالمية للتخفيف والتكيف مع تغير المناخ ، ويمكن أن تكون البوابة بمثابة منصة لدولة قطر لمشاركة خبراتها و خبرة مع دول أخرى، كذلك يمكن للبوابة أيضًا أن تقوم بدور مهم في جذب الاهتمامات للتعاون البحثي و مشاريع رائدة من جميع أنحاء العالم، والتي يمكن أن تحسن جهود قطر الخاصة لمعالجة المناخ

كما بين أن تطوير بوابة تغير المناخ على المستوى الوطني، تتماشى مع رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية للبلاد، وتدعم هذه الرؤية من خلال توفير منصة لأصحاب المصلحة للوصول إلى المعلومات وتبادلها التنمية المستدامة وحماية البيئة.