Skip links

بحضور ورعاية سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزارة البيئة والتغير المناخي تقيم فعاليات مختلفة احتفالا بيوم البيئة القطري

برعاية وحضور سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، احتفلت وزارة البيئة والتغير المناخي، صباح اليوم بمحمية أم العمد، بيوم البيئة القطري والذي يقام العام الحالي تحت شعار “بيئتنا إرث وطنّا“، وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات البيئية المتنوعة.

خلال الفعالية التي حضرها عدد من الشركاء ورواد البيئة، قام سعادته بزراعة عدد من شتلات النباتات البرية برفقة طالبات مدرسة النهضة الابتدائية للبنات، كما قام سعادته بإطلاق عدد من طيور الحباري والأرانب البرية، وذلك بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي في البيئة القطرية .

حضر الفعالية الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، وجمع كبير من مسؤولين الوزارة، كما شارك بالفعالية مجموعة شاطئ البحر “seashore”، وشركة سنونو، ومركز روضة الفرس لإكثار الحبارى، وعدد من رواد البيئة فضلاً عن مشاركة طالبات مدرسة النهضة الإبتدائية للبنات .

وأكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي في تصريحات صحفية، على اهتمام الدولة بالبيئة بشكل خاص، وذلك من خلال العديد من الجهود والتي تشمل إطلاق المبادرات وإعادة تأهيل 50 روضة بجميع أنحاء البلاد، والتي من شأنها أن تعيد الروض إلى حالتها الجيدة من إنتشار للغطاء النباتي، كذلك مبادرة إعادة تطوين بعض الطيور التي كانت تعيش في الجزر.

 

ولفت سعادته إلى أن البيئة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، كما أن مبادرات تعزيز الوعي البيئي يجب أن تستمر، وذلك من خلال ورش العمل والندوات والمناهج والمواد التثقيفية والإعلامية، والتي تستهدف كل الأعمار والفئات في المجتمع ، معرباً عن سعادته بمشاركة الرواد والنشطاء من البيئة في إطلاق بعض الحيوانات والطيور المهددة بالإنقراض .
وفي كلمته خلال الحفل، أكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، أن الاحتفال بيوم البيئة القطري، والذي يوافق السادس والعشرون من شهر فبراير كل عام، يأتي في إطار حرص دولة قطر على الاهتمام بالبيئة بشكل خاص، لافتاً إلى ضرورة توعية جميع أفراد المجتمع بأهمية انتهاج الممارسات الإيجابية تجاه البيئة المحلية .

وأشار سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، إلى أن شعار “بيئتنا إرث وطنّا“، يؤكد على رؤية الوزارة تجاه الصلة الوثيقة التي تربط البيئة بموروثنا الثقافيّ والحضاري، والذي يمتد لما سننقله للأجيال القادمة، لافتاً إلى أن موافقة مجلس الوزراء على مقترح الوزارة بمشاركة الجهات الحكومية في الاحتفال بهذا اليوم، إنما يعكس اهتمام قيادة الوطن بالبيئة، وهو تطبيق عمليّ لرؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع التنمية البيئية ركيزةً رابعة لتحقيق التوازن بين التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية من أجل ضمان مستقبل مستدام لدولة قطر.

وبيّن سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز السبيعي، أن الوزارة تعمل على إنشاء قاعدة بيانات التنوع الحيوي في دولة قطر، وهو المشروع الذي يهدف لبناء قاعدة بيانات مستدامة تساهم في الحفاظ على بيانات ومعلومات التنوع الإحيائي، وعمل خرائط بيئية للنظام البيئي لتحديد المواقع المهمة للتنوع الحيوي بالدولة، بالإضافة لمنصة إلكترونية تحتوي على البيانات المتعلقة بالتنوع الحيوي، وذلك ضمن إستراتيجية حكومة قطر الرقمية 2023 – 2025.

وذكر سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أن الوزارة طرحت خلال مشاركتها بمؤتمر الأطراف COP 28 ، مبادرة لإنشاء التحالف العالمي للأراضي الجافة، والذي يعد إحدى الآليات الدولية الهادفة لمواجهة التغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي، لافتاً إلى أن ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ومواجهة التحديات البيئية العالمية، كما أكد على عزم الوزارة بالمشاركة في مؤتمر الأطراف COP 29 القادم، والذي يعقد بجمهورية أذربيجان.

وأوضح سعادته أن استراتيجية الاستدامة البيئية والتغير المناخي قد حددت خمس أوليات، وهي: تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفير إدارة مستدامة لموارد المياه، وتبني الاقتصاد الدائري لتحسين المرونة الاقتصادية، بالإضافة ضمان الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن الإستراتيجية مستلهمة من رؤية قطر الوطنية 2030 .

وأشار سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، إلى استمرار الوزارة في القيام بواجباتها للحفاظ على البيئة القطرية بالتعاون مع جميع أجهزة ووزارات الدولة، واضعة على رأس أولوياتها تحقيق سلامة وصحة ورخاء كل من يعيش على أرض قطر.

من جانبه أكد المهندس أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي، على أن يوم البيئة القطري يأتي هذا العام، وقد شهدت دولة قطر قفزات كبيرة في مجال العمل البيئي ومعالجة قضايا التغير المناخي، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات البيئية، والتي تهدف إلى حماية البيئة في دولة قطر وحفظ مواردها، كذلك الحد من تأثيرات تغير المناخ لتحقيق التنمية المستدامة تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، مشيراً إلى أن يوم البيئة القطري هي مناسبة وطنية مرتبطة بوجدان الشعب القطري، وهو ما عبر عنه شعار العام الحالي “بيئتنا إرث وطنا”، والذي أكد على تأثير البيئة المحلية في الموروث الثقافيّ والحضاري لدولة قطر، مؤكداً على المسؤولية الملقاة على عاتق الأجيال الحالية تجاه البيئة وثرائها الحيوي، لنستطيع أن ننقلها ونتركها للأجيال المقبلة، كما ورثناها بيئة غنية مزدهرة من الآباء والأجداد .

 

وأشار المهندس أحمد السادة خلال تصريحات صحفية على هامش المشاركة بفعاليات يوم البيئة القطري، إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهداف استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة “2023-2030″، وهما ركيزتان أساسيتان لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، لافتاً إلى نجاحات قطاع التغير المناخي والتي تمثلت في خفض انبعاثات غازات الدفيئة حسب خطة العمل الوطنية لنسبة 25% بحلول 2030 حسب سيناريو العمل المعتاد.
كما جرى تدشين برنامج الاستدامة البيئية والذي يعد محطة هامة في مسيرة دولة قطر نحو تحقيق الاستدامة البيئية والمساهمة في دعم إستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، كما يعتبر مشروع بيئتنا المستدامة حول تغير المناخ والاستدامة من المشاريع الرائدة والإستراتيجية للوزارة البيئة والتغير المناخي، بالإضافة لإطلاق مشروع وضع خطة وطنية لتقييم مدى التعرض لآثار تغير المناخ على دولة قطر والتكيف معها، وهي الخطة التي تتضمن تقييم تلك الآثار، مثل ارتفاع درجة الحرارة وطرق التكيف معها.

وفي ذات السياق أكد السيد عبد الهادي ناصر المري وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، على أن يوم البيئة القطري والذي يصادف يوم 26 من فبراير من كل عام، فرصة مهمة ومتميزة لتوحيد الجهود بين جميع شرائح المجتمع للعمل على حماية البيئة القطرية ، ونشر الممارسات المستدامة التي تساهم في ازدهار البيئة بكافة مكوناتها الهوائية والبرية والبحرية وتنوعها البيولوجي، مشيراً إلى أن دولة قطر تتمتع بتنوع بيولوجي يضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطيور والنباتات والكائنات البرية والبحرية ، حيث قامت وزارة البيئة والتغير المناخي خلال السنوات الماضية بجهود كبيرة لحماية هذا التنوع وتنميته، وذلك من خلال القوانين والتشريعات البيئية ، وكذلك إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع البيئية التي تسعى إلى المحافظة على البيئة القطرية واستدامتها ، بالإضافة لحملات التوعية البيئية الكبيرة الموجهة لجميع شرائح المجتمع.


وأشار وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، إلى اهتمام دولة قطر المتزايد خلال السنوات الماضية بالعمل على تحقيق الاستدامة البيئية ونشر مفهومها وممارساتها بين أفراد المجتمع ، وطرح المبادرات والمشاريع التي تساهم في التعامل مع ظاهرة التغير المناخي، مشيراً إلى أن قطر حققت ريادة في مجال الاستدامة البيئية والحفاظ على البيئة الوطنية، وذلك من خلال العديد من الإنجازات والمبادرات التي جعلتها في طليعة الدول التي تسعى جاهدة للمحافظة على البيئة بجميع أشكالها، والالتزام بتعهداتها الدولية في هذا المجال، لافتاً إلى أن الدولة حققت قفزات كبيرة في سبيل إبراز دورها الفاعل في المجالات ذات الصلة بالبيئة والتغير المناخي والاعتماد على البدائل الصديقة للبيئة، وكذلك إصدار التشريعات التي تحافظ على بيئتنا الوطنية، وتشجع القطاع الخاص على إيجاد علاقة توازن بين “احتياجات التنمية” و “حماية البيئة”، وذلك استرشاداً برؤية قطر الوطنية 2030.

وفي هذه الأثناء أكد الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، أن هذا اليوم يبين مدى التزامنا الراسخ بحماية البيئة الطبيعة والحفاظ على التوازن بين التنمية والاستدامة الذي يعد جزء لا يتجزأ من رؤيتنا الوطنية، مشيراً إلى أهمية أن يشارك جميع أفراد المجتمع بالاحتفال بيوم البيئة القطري، وذلك لتاثيره الكبير نحو غرس المسؤولية لدى الجيل الجديد تجاه بيئته المحلية، والعمل على تبنيهم أفضل الممارسات المستدامة، مشيرا إلى أن إقامة الفعاليات والحملات التوعوية بيوم البيئة القطري، يؤكد على أهمية المحافظة على بيئتنا المحلية التي هي إرث الآباء والأجداد، الذي يعبر عنه شعار هذا العام “بيئتنا إرث وطن”.

وقال الدكتور إبراهيم المسلماني، إن شعار يوم البيئة القطري “بيئتنا.. إرث وطناّ ” يبين مدى اهتمامنا بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية والحياة الفطرية، ويعكس الجهود المبذولة من قبل الوزارة في هذا الصدد من خلال إدارة المحميات القائمة لضمان بقاء التنوع البيولوجي والنظم البيئية الهامة والحفاظ على تعزيز تواجد الأنواع المهددة بالانقراض وتوفير بيئات آمنة لاستمراريتها

أكد الدكتور إبراهيم المسلماني، على أهمية المشاركة وحث أبناء المجتمع على توجيه الضوء نحو قضايا البيئة والاهتمام بها، ونوه على ضرورة الاحتفال بهذا اليوم الذي يعد وسيله مهمة لنشر الوعي والثقافة البيئية بين أفراد المجتمع، كما أشار إلى أن بيئتنا المحلية هي جزء من تراث دولة قطر التاريخي، وتعد مكونا رئيسيا من مكونات ثقافة الشعب القطري، لافتا إلى الريادة التي حققتها قطر في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة الوطنية، وذلك من خلال العديد من الإنجازات والمبادرات التي جعلتها في طليعة الدول التي تسعى جاهدة للمحافظة على البيئة بجميع أشكالها، والالتزام بتعهداتها الدولية في هذا المجال.

وأستعرض الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، جهود وزارة البيئة والتغير المناخي بدولة قطر للمحافظة على البيئة المحلية، وذلك من خلال التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية بالمياه الإقليمية بدولة قطر، كذلك العمل على العديد من المشاريع المشتركة مع عدد من مؤسسات الدولة، لإعادة تنمية الحياة البحرية والمحافظة على الأحياء المائية، والتي شهدت إطلاق صغار السلاحف البحرية، والتوسع في إنشاء محميات أشجار المجروف، كذلك القوانين الرادعة لانتهاك أي سلوك يضر ويعبث بالبيئة الطبيعية، ويحافظ على السلسة الغذائية بالبيئة المحلية لدولة قطر.