Skip links
Minister's image (Ministry of Environment & Climate Change)

برعاية وحضور سعادة الوزير وزارة البيئة والتغيّر المناخي تنظم ندوة حول معالجة وإدارة المياه

تحت رعاية وحضور سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغيّر المناخي، تنظّم وزارة البيئة والتغيّر المناخي ندوة علمية، يوم الإثنين المقبل الموافق 23 يناير 2023، بفندق هيلتون الدوحة، وذلك تحت عنوان: «معالجة وإدارة المياه العادمة المرفوضة والأملاح الناتجة من محطات التحلية» Treatment and management of rejected – Brine and Salts form desalination plants.

يدير الندوة العلمية الدكتور مهندس محمد بن سيف الكواري الخبير البيئي والمستشار الهندسي بوزارة البيئة والتغيّر المناخي، والدكتور مهندس محمد البلداوي الخبير والاستشاري بالوزارة، كما يحاضر في الندوة البروفيسور بدر شفاقة العنزي عالم زائر وباحث في قسم الهندسة الميكانيكية، جامعة MIT، أميركا، وأستاذ زائر في قسم البيئة والهندسة المدنية، جامعة إلبرتا، كندا.

وستقوم وزارة البيئة والتغير المناخي، بتشكيل لجنة من بعض العلماء والخبراء والمستشارين من الجهات الأكاديمية وبعض المسؤولين من الجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة، والذين شاركوا في هذه الندوة، لوضع خطة شاملة قابلة للتطبيق لمعالجة وإدارة المياه العادمة المرفوضة والأملاح الناتجة من محطات التحلية، تتضمن هذه الخطة التوصيات والاقتراحات العملية والأفكار والمعلومات والبيانات التي تخدم الوطن والبيئة والتي تم مناقشتها في الندوة.

تأتي الندوة في إطار حرص الوزارة على مناقشة متطلبات الاستدامة البيئية واستراتيجية الأمن المائي والغذائي والالتزام بالامتثال للوائح البيئية ذات الصلة، حيث وجهّت وزارة البيئة والتغيّر المناخي الدعوة لأصحاب المصلحة من الحكومة والصناعة والقطاع الخاص والمعاهد الأكاديمية والبحثية، لتبادل الأفكار والمرئيات العلمية حول العمل المنجز باستخدام تحدي إدارة المياه المالحة كفرصة لاستعادة جودة المياه وتوليد الطاقة النظيفة.

كما ستوفر الندوة أيضا لأصحاب المصلحة منصة علمية لمناقشة القضايا الرئيسية لنظام إدارة المياه المالحة المرن، وتصريف المياه المالحة الصفرية، والنُهج التي تستخدم وتتحكم في موارد المياه المالحة بهدف توفير المياه والطاقة المستدامة.

ويحاضر بالندوة الدكتور مهندس محمد البلداوي والدكتور يوسف محمد الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، البروفيسور مفتاح النعاس أستاذ الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة بجامعة قطر وباحث في مركز أبحاث الغاز، الدكتورة سهور سعيد رئيس إدارة المياه، إكسون موبيل، قطر، الدكتور صباح سليم، رئيس برنامج الأبحاث، مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا، والسيد سانديب سيخارامانتري، مهندس بيئي أول، شل قطر لتحويل الغاز إلى سوائل.

وكانت قد أوضحت الدراسات الفنية أن معظم دول مجلس التعاون الخليجي تقع في واحدة من أكثر المناطق الضحلة والشديدة الملوحة، مما يجلب العديد من التحديات لعملية تحلية مياه البحر، لذلك فإن تصريف المياه العادمة التي تحتوي على المحاليل الملحية الدافئة والعالية الملوحة (Rejected-Brine)، والمعادن الثقيلة والمركبات الكربونية العضوية الناتجة من محطات التحلية إلى الخليج، مما يؤدي إلى تأثيرات بيئية سلبية على المناطق الساحلية والبحرية، حيث إن التصريف المستمر لهذه المياه قد يشكل تهديدًا محتملاً للنظام البيئي البحري.

حيث تهدف الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية إلى زيادة الاستدامة الحيوية والبيئية لإدارة المياه المحلاة من خلال تطوير النظم الجديدة التي تعالج المشاكل البيئية، وذلك من خلال معالجة وإدارة المياه عالية الملوحة المرفوضة من محطات التحلية، باستخدام وسائل حديثة ومبتكرة على سبيل المثال لا الحصر «نظام تحلية المياه المهجن الخالية من التلوث وإنتاج الطاقة» الذي اخترعه البروفيسور بدر شفاقة العنزي.

ويعد هذا النظام بمثابة نظام تحلية متكامل تمامًا لتحلية مياه البحر من دون ملوثات، وذلك عن طريق معالجة المياه المالحة المرفوضة من محطات التحلية بكفاءة وبشكل مستدام وتحويلها إلى منتجات أكثر فائدة للدولة مثل المياه منخفضة الملوحة (التي يمكن استخدامها بتطبيقات مختلفة) والملح الرطب (ينتج منه مواد كيميائية للقطاع النفطي) والملح الجاف والطاقة الخضراء، بالإضافة إلى دورها الأساسي في التخفيف من الآثار السلبية على الحياة البحرية والحيوانات والنباتات بطرق مختلفة، وذلك بمنع وصول المحلول الملحي المرفوض من محطات التحلية إلى ساحل الخليج.

وهناك طريقة فنية أخرى وهي التخلص من المحلول الملحي المرفوض باستخدام مصبات وتقنيات مبتكرة، حيث تعُد تقنية مفاعل نفث السوائل المغمورة من التقنيات الواعدة لعدة تطبيقات تساعد على حماية البيئة، من هذه التطبيقات كمصبات للتخلص من المحلول الملحي المرفوض من محطات التحلية (Rejected-Brine) بطريقة مثلى لتخفيف المحلول الملحي المرفوض من محطات تحلية المياه المالحة، وفي الوقت ذاته وسيلة لتهوية مياه البحر المحيطة لزيادة نسبة الأكسجين المذاب في الماء.