Skip links

تحت عنوان”التنوع البيولوجي في المناطق الحارة والجافة” وزارة البيئة تشارك بجلسة نقاشية في قمة “إرثنا 2023”

شاركت وزارة البيئة والتغير المناخي، في الجلسة النقاشية التي عقدت، اليوم، بقمة “إرثنا 2023” التي تنظمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تحت عنوان التنوع البيولوجي في المناطق الحارة والجافة، وذلك في مشيرب قلب الدوحة.

مثل وزارة البيئة في الجلسة النقاشية السيد جاسم لاري من إدارة تنمية الحياة الفطرية، والذي قدم عرضا تقديميا، استعرض من خلاله التنوع الحيوي من نباتات وحيوانات بالبيئة البرية والبحرية في دولة قطر، كما قدم شرحا مفصلا عن طرق معيشة تلك الكائنات في الأجواء الصحراوية بدولة قطر للبقاء والاستمرار، كذلك التحديات التي تواجه تلك الكائنات، مشيراً إلى جهود وزارة البيئة والتغير المناخي للحفاظ على هذا التنوع النادر للبقاء والحفاظ عليها من الانقراض.


كما استعرض السيد جاسم لاري عددا من المشاريع التي تعمل عليها الدولة للحفاظ على هذا التنوع الحيوي الكبير من نباتات وحيوانات، مثل مشروع مراقبة وحفظ السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض، مشيراً إلى أن جهود حماية السلاحف البحرية بدأت بشكل مبكر بدولة قطر، والذي أعلن عنه منذ العام 2003، والذي يتمثل في تشريعات حمايتها التي أصدرتها الدولة، كذلك العمل على زيادة اعدادها من خلال إطلاق عدد كبير من صغار تلك السلاحف بالمياه الإقليمية بدولة قطر بشكل مستمر، والتي يتم تكاثرها وتربيتها بالمعامل الحيوية الخاصة بالوزارة، مشدداً على أن الوزارة تطمح في أن يكون المشروع الوطني لحفظ السلاحف سبباً رئيسياً في تحسين حالة السلاحف البيئية محلياً وإقليمياً، في إنجاز جديد يُحسب لدولة قطر.

كما تناول ممثل وزارة البيئة خلال مشاركته بالجلسة النقاشية، المشروع الثاني لوزارة البيئة والتغير المناخي لحماية التنوع الحيوي بدولة قطر، والذي تمثل في مشروع مراقبة قرش الحوت في المياه الإقليمية القطرية وأهم نتائج المشروع بعد الانتهاء من الموسم الأول، والذي شهد رصد أحد أكبر تجمعات حوت القرش على مستوى العالم، خلال الفترة الماضية، حيث بلغ عدد الحيوانات التي تم رصدها أكثر من 455 قرش حوت. وأشار إلى أنه جرى التعرف على مسارات تلك الحيتان في منطقة الخليج العربي، حيث أظهرت الدراسة تموطن بعضها في المياه القطرية على مدار الموسم السابق، هذا بالإضافة إلى التعرف على أنواع العوالق التي تتغذى عليها والتي من المرجح أن تكون السبب الرئيس من وراء وجودها في منطقة الخليج العربي.

كما قام السيد جاسم لاري باستعرض عدد من الخطط المستقبلية لوزارة البيئة والتغير المناخي للحفاظ على البيئة القطرية وما تشمله من تنوع حيوي كبير، في سبيل حفظ واستعادة الموائل البحرية، حيث تشمل تلك الخطط زيادة عدد مناطق نبات القرم واستزراع الأعشاب البحرية، وصيانة وزيادة الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى تنظيم الجزر والشواطئ ذات القيمة البيئية والترفيهية، لافتاً إلى أن الوزارة تهدف الى زيادة مساحة المحميات البحرية إلى 30% من المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة قطر خلال الفترة المقبلة.