Skip links

خلال مشاركتها بمعرض الكتاب وزارة البيئة والتغير المناخي تدشن أربعة إصدارات بيئية جديدة

دشنت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم، أربعة إصدارات توعوية وتثقيفية لدعم البيئة القطرية، وذلك خلال مشاركتها في معرض الدوحة الدولي للكتاب، في نسخته الثانية والثلاثين، الذي يقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات .
شملت الإصدارات الأربعة، طرق المحافظة على البيئة البرية، التعريف بمشاكل وأسباب التصحر، التوعية بأهم طرق إعادة تدوير النفايات، هذا بجانب استعراض جهود الدولة في الحفاظ على البيئة والتعريف بأهم أنواع التلوث، حيث تهدف الوزارة من خلال تلك الإصدارات العمل على نشر الثقافة البيئية بين أفراد المجتمع القطري.
وفي هذا الإطار قال الدكتور محمد بن سيف الكواري الخبير بمكتب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أنه جرى طباعة أكثر من 500 نسخة، يتم طرحها الفترة الحالية بجناح الوزارة بمعرض الكتاب لجميع الزوار، كما يجري العمل على طباعة نسخ جديدة أخرى، لافتاً إلى أن الوزارة ستقوم بتوزيع عدد من تلك الإصدارات على المدارس والمراكز الشبابية، مما يساهم في زيادة الوعي البيئي بين المجتمع المحلي .
وأشار الدكتور سيف الكواري، إلى أن تلك الإصدارات تقدم للمرة الأولى تعريفا لجميع أفراد المجتمع المحلي بأهم واجباتهم والتزاماتهم تجاه البيئة القطرية، وهو ما يساهم في قيام كل فرد بدوره للمحافظة على البيئة والعمل على تنميتها، وذلك انطلاقاً من إيمان الوزارة بأهمية تكاتف جميع أفراد المجتمع للمحافظة على البيئة وتنوعها الحيوي .
وأضاف الدكتور محمد بن سيف الكواري، أن الإصدار الأول يهتم بمجال البر القطري، ويحتوي على إرشادات بأهم طرق المحافظة على البيئة البرية بما تحتويه من أشجار وشجيرات ونباتات محلية نادرة، يجب الحفاظ عليها والعمل على تكاثرها، مشيراً إلى أن الإصدار يقدم توعية بلغة بسيطة يفهمها الجميع، كذلك المحافظة على التربة التي تنبت منها تلك النباتات سواء خلال عمليات التخييم أو رحلات التنزه، كما يقدم الإصدار تعريفا بأهم الأشجار والنباتات المحلية المهددة بالانقراض، والمحميات الطبيعية بالدولة مثل روضة الأرنب والفرس وسعيد وراشد وغيرها من الروض .
وعن الإصدار الثاني، يقول الخبير بمكتب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أن هذا الإصدار يهتم بالنفايات المحلية وطرق تدويرها، حيث يقوم الكتيب بتعريف أفراد المجتمع المحلي بجميع أنواع النفايات، سواء نفايات بلاستيكية، معدنية، زجاجية، كذلك نفايات الطعام، لافتاً إلى أن الكتيب يشمل أهم طرق الاستفادة من تلك النفايات وإعادة تدويرها، مما يساهم في تقليص نفقات الأسرة ودعم الجانب الاقتصادي لهم .
ولفت إلى أن الإصدار الثالث يستعرض جهود دولة قطر في المحافظة على البيئة، كما يقدم للقارئ رؤية شاملة عن أهم مصادر التلوث التي يجب تجنبها خلال ممارسات الحياة اليومية، مما يساهم في المحافظة على الصحة العامة لجميع سكان دولة قطر، كذلك يمنع الجميع من انتهاج أي سلوك يضر بالبيئة المحلية، أو يكون هذا السلوك مصدرا للتلوث .
وأوضح أن الإصدار الرابع يقدم رؤية شاملة عن التصحر من حيث الأسباب ومخاطره على البيئة العالمية وانعكاس  ذلك على الإنسان وموارد الأرض، كما يلقي الضوء على نتائج وانعكاسات التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، مؤكداً على أن هذا الكتيب يساهم في دعم رؤية وزارة البيئة والتغير المناخي، بأهمية مشاركة المواطن لمشاكل بيئته المحلية والتعرف عليها، ليكون جزءا من حل تلك المشاكل وتحمل المسؤولية .
ويتميز جناح وزارة البيئة والتغير المناخي، بعرض مجموعة من الكتب البيئية القطرية، التي تتناول البيئة المحلية سواء البرية أو البحرية، كذلك تعريف المواطن القطري بأهم الكائنات الحية والتنوع البيولوجي بدولة قطر، وطرق الحفاظ عليها، كما تتناول الكتب المعروضة المخاطر التي تواجه تلك الكائنات، وجهود الدولة في المحافظة عليها والعمل على إعادة تكاثرها.
كما يقدم الجناح تعريفا واسعا وشاملا بالمحميات الطبيعية في دولة قطر، والتي تغطي جزءا كبيرا من البيئة المحلية سواء البرية أو البحرية، كذلك التعريف بخطط الدولة في التوسع بتلك المحميات والعمل على حفظها وصونها من أي أضرار أو تعديات، هذا بخلاف عرض لجميع التشريعات والقوانين التي أصدرتها الدولة للمحافظة على تلك المحميات.
ويقوم جناح وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعريف بالمناطق السياحية البيئية القطرية، هذا بخلاف عرض كبير وشيق للمكتبة الرقمية البيئية، والتي تتناول أبرز الإصدارات الحديثة من قبل الوزارة، حيث يتم عرض الكتب والإصدارات بشكل إلكتروني، مما يسهل من عملية الاطلاع عليها وقراءتها بشكل دقيق من خلال منطقة للتصفح .
كما تتيح وزارة البيئة والتغير المناخي، فرصة ممتعة للجمهور، من خلال ركن يقوم بعرض أفضل صور الطبيعة المحلية، والتي رصدتها عدسات الوزارة ورواد البيئة المحليون، تشمل تلك الصور لقطات مبدعة لطيور، كائنات بحرية، حيوانات برية، كذلك صورا لنباتات البيئة القطرية، هذا بخلاف ركن للتصوير.
يأتي ذلك من خلال إيمان وزارة البيئة والتغير المناخي بأهمية القراءة في تشكيل وتكوين عقول الأجيال المقبلة، كذلك رؤيتها بأن القراءة والاطلاع هي أفضل السبل والطرق لصناعة الوعي العام للمواطنين، حيث تهدف الوزارة من خلال جناحها وعرض إصداراتها، رفع الثقافة البيئية للمجتمع المحلي، والتعريف بأهمية المحافظة على البيئة المحلية، وطرق وجهود التنمية المستدامة التي تقوم بها دولة قطر خلال السنوات الماضية، كذلك خططها للفترة المقبلة.