Skip links

سعادة وزير البيئة والتغير المناخي يشارك في الاجتماع التحضيري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر الثانية

ترأس سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي وفد دولة قطر المشارك بالاجتماع الوزاري للتحضير لقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الثانية التي عقدت اليوم الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢ بمدينة الرياض.

افتتح القمة سعادة المهندس/ عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، والسيد/ ابراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية مكافحة التصحر.

وفي كلمة له خلال الاجتماع أكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي على أن أهمية هذا الاجتماع التحضيري للقمة الثانية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر الذي أعلن عنها في 25 أكتوبر 2021 وحظيت بتفاعل دولي كبير انعكس في مشاركة دولية واسعة تتضمن رؤساء وقادة دول وصنّاع القرار في العالم، مشيرا إلى الاهتمام المتزايد بقضايا التغير المناخي التي أصبحت أحد أهم الاهتمامات الرئيسية الكبرى لدول العالم أجمع، إذ يشكل تحدياً كبيراً أمام البشرية، لما له من آثار على التربة، والأنظمة المائية والسكان والنظم الإيكولوجية والطبيعية، مما يشكل تهديدا لمستقبل التنمية المستدامة.

واعتبر سعادة الدكتور الشيخ فالح بن ناصر أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر هي فرصة كبيرة لتوحيد الجهود لتكاتف جميع دول منطقة الشرق الأوسط خصوصا والعالم عموماً من أجل حماية كوكبنا من التلوث البيئي والتصحر وما ينتج عنهما من تغير مناخي لا تُحمد عُقباه على مستقبل الحياة على سطح هذا الكوكب.
وأضاف أن هذه المبادرة من شأنها أن تساهم في إثراء التنوع الحيوي بمنطقة الشرق الأوسط، وأنها فرصة لمتابعة التعاون المثمر مع المبادرات البيئية الإقليمية والعالمية الأخرى ذات الصلة، بهدف الحد من آثار ظاهرة التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا دعم دولة للعمل المشترك كركن أساسي في مواجهة تحديات المنطقة الاقليمية، حيث أعلنت خلال العام الماضي دعمها لمبادرة الشرق الأوسط من خلال زراعة “عشرة ملايين شجرة بحلول عام 2030”.

ونوه سعادة الوزير إلى اهتمام دولة قطر بالاستدامة البيئية من خلال استراتيجياتها الوطنية التي ركزت على خمس أولويات بيئية تسعى لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وتحسين جودة الهواء وتعزيز المحافظة على التنوع البيولوجي، وضمان الإدارة المستدامة والمتكاملة للموارد المائية وتحقيق الإدارة المستدامة للنفايات وإعادة التدوير وتحسين إنتاجية الأراضي؛ مشيرا إلى أن دولة قطر أطلقت خطة العمل الوطنية للتغير المناخي 2030، وهي تعمل حاليا على إقامة أول بطولة في كأس العالم بدولة قطر خالية من البصمة الكربونية، مرحبا بكل الجهود المبذولة في الإعداد والتحضير لقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الثانية حتى تحقق الأهداف المرجوة منها لخير البشرية.
وفي نهاية الاجتماع، تم اعلان الاعتماد الوزاري لوثيقة ميثاق وحوكمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر متضمنًا الحوكمة الإقليمية للمبادرة ونطاق عملها؛ لتكوين إطارًا راسخًا للتعاون والتكامل الإقليمي لتحقيق مستهدفاتها حيال الحد من تدهور الأراضي، ومكافحة التصحر، وتنمية الغطاء النباتي والتنوع الأحيائي وتعزيز التكيف مع التغير المناخي والأمن الغذائي والرفاه الاجتماعي لشعوب المنطقة، بالإضافة لمواجهة التحديات البيئية العالمية بالتعاون مع الدول والشركاء من خارج المنطقة، مؤكدا معاليه أن اعتماد ميثاق المبادرة ونموذج الحوكمة يعد لبنة هامة لتفعيل المبادرة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

يذكر أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تهدف لتعزيز التعاون الإقليمي والعمل على مشاريع تساهم في تعزيز التنمية المستدامة والحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الغطاء النباتي للغابات والمراعي والأراضي الزراعية، بالاضافة لنشر الحلول المبتكرة للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.