Skip links

لحماية الغطاء النباتي ومكافحة ظاهرة التصحر وزارة البيئة والتغير المناخي تطلق نسخة جديدة من تأهيل البر القطري

أطلقت وزارة البيئة والتغير المناخي، نسخة جديدة من مشروع إعادة تأهيل البر القطري، وذلك خلال الزيارة التي تم تنظيمها إلى روضة القاعية شمال دولة قطر، بعد الانتهاء من وضع الحواجز حولها وحمايتها .

يأتي ذلك ضمن الأنشطة التي تقول بها إدارة تنمية الحياة الفطرية، والتي تسلط الضوء على أهمية حماية الغطاء النباتي، ومكافحة ظاهرة التصحر في جميع مناطق البر القطري، وذلك من خلال التركيز على الروض ذات الأهمية التاريخية والبيئية، يأتي ذلك ضمن رؤية قطر 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024 .

حضر الزيارة الدكتور إبراهيم المسلماني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، والسيد محمد أحمد الخنجي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، وعدد من مسؤولي وزارة البيئة والتغير المناخي .

وفي هذا السياق أكد السيد محمد الخنجي، أن إدارة تنمية الحياة الفطرية تضع عملية تأهيل وحماية البر القطري ضمن أولوياتها، كما تحرص على تنمية الغطاء النباتي بجميع مناطق الدولة، وإطلاق العديد من برامج التوعية الخاصة بذات الغرض، مشيراَ إلى أن الوزارة قامت بوضع الخطط الكفيلة بتنفيذ هذه الخطوات خلال السنوات القادمة.

وأوضح الخنجي أن الإدارة تخطط لاستكمال مشروع حصر الروض بالدولة والإعلان عن قاعدة البيانات الخاصة بها خلال العام المقبل، لافتاً إلى أنه تم الإنتهاء حتى الأن من حصر عدد (1273) روضة في مختلف مناطق الدولة، شملت عملية الحصر جمع بيانات الغطاء النباتي الخاص بكل روضة، كذلك رصد جميع التهديدات المحتملة .

وعلى صعيد حماية الروض، أكد مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية أن الوزارة تقوم بجهود كبيرة في إطار حماية الروض بجميع أنحاء الدولة، حيث تم إغلاق عدد من الروض بشكل كامل، وذلك بهدف حماية بعض أنواع النباتات النادرة والمهددة بالإنقراض، كما جرى إغلاق عدداً أخر بشكل جزئي، وذلك بغرض زراعتها وإعادة تأهيلها ليستعيد الغطاء النباتي وضعه ونموه الطبيعي، مشيراً إلى أنه يوجد عدد من الروض جرى حفظه وحمايته كمصدر هام للموارد الوراثية النباتية بالدولة.

ونوه بأن عملية حماية الروض شملت وضع حواجز حولها بغرض منع دخول السيارات والمركبات إلى داخلها والإضرار بعطائها النباتي، مع السماح للجمهور بارتيادها، لافتاً إلى أنه تم وضع لوحات إرشادية على الروض التابعة للإدارة، كما تم وضع لوحات إرشادية على مداخل المناطق ذات الكثافة في الغطاء النباتي، بهدف توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الروض والنباتات البرية، والتحذير من الإضرار بها .

وتشمل خطة إعادة تأهيل البر القطري، التي تقوم بها إدارة تنمية الحياة الفطرية، العمل على تأهيل عدد (100) روضة خلال الخمس سنوات المقبلة، حيث ستشمل كل مرحلة من المشروع العمل على تأهيل مجموعة محددة من هذه الروض، وذلك بعد اجراء عملية حصر وجمع البيانات الخاصة بتلك الروض، ومنح الأولوية للروض المهددة بتدمير غطائها النباتي، والتي تشمل أنواع نادرة من النباتات قليلة الانتشار، مع مراعاة عددا من المعايير البيئية والاجتماعية في اختيار الروض .

وتستهدف المرحلة الحالية من المشروع إعادة تأهيل 36 روضة خلال العام الجاري، حيث تشمل عملية التأهيل تنظيف الروض وإزالة المخلفات منها، وزراعتها بأعداد كبيرة من النباتات المحلية، وتنمية النباتات التي تنمو بالروضة، بما يؤهلها لعودة الغطاء النباتي إلى وضعه الطبيعي، بالإضافة إلى وضع حواجز خارج الروض لمنع دخول المركبات إلى داخلها، مع السماح للأفراد بدخولها والاستمتاع بتنوعها الطبيعي.

كما تعمل إدارة تنمية الحياة الفطرية خلال تنفيذها لخطة التأهيل، القيام إزالة أشجار الغويف الغازية من الروض المستهدفة، وفي هذا الإطار قامت وزارة البيئة والتغير المناخي خلال الخمس سنوات الماضية بإزالة أكثر من (5000) شجرة غويف من الروض والبر القطري، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة .

وقد أسفرت جهود وزارة البيئة والتغير المناخي خلال السنوات الماضية، إلى إعادة تأهيل عدد (31) روضة في مختلف أنحاء الدولة، واستزراع عدد (17463) شتلة برية في مختلف المواقع المعاد تأهيلها، إضافة إلى نقل عدد (4980) شجرة برية من مواقع مشاريع الدولة للبنية التحتية إلى الروض التي تتم إعادة تأهيلها تحت إشراف المختصين بالإدارة.