Skip links

وزارة البيئة والتغير المناخي تطلق ملتقيات الحياة الفطرية 2023 – 2024

أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي، صباح اليوم الاحد 3 سبتمبر 2023، عن إطلاقها لملتقيات الحياة الفطرية 2023 – 2024، التي تتكون من ثلاث ملتقيات وهي : ملتقى الحياة الفطرية الحيوانية والنباتية بالإضافة إلى البحرية، وذلك برعاية سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي.

وأكدت اللجنة المنظمة للملتقيات، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد بمقر الوزارة، عن تنظيم أولى تلك الملتقيات والخاص بالحياة الفطرية الحيوانية، يوم الخميس الموافق 7 سبتمبر 2023، وذلك تحت عنوان “الصيد البري .. هواية وحماية مستدامة للبيئة”، بالتزامن مع معرض سهيل – كتارا، وذلك بحضور مسؤولين من وزارة البيئة والتغير المناخي، وعدد من ممثلي بعض المؤسسات ذات الصلة بقطاع البيئة.

يسلط الملتقى في نسخته الأول، الضوء على الأرنب البري كأحد الكائنات الحية بالبيئة القطرية، وذلك تحت شعار ” الأرنب البري..إرثنا المستدام فلنحافظ عليه”.

وفي كلمته بتقديم خلال المؤتمر الصحفي، قال الدكتور محمد بن سيف الكواري، المستشار الهندسي والخبير البيئي بمكتب سعادة وزير البيئة، رئيس ملتقى الحياة الحياة الفطرية الحيوانية:” يأتي تنظيم وزارة البيئة والتغير المناخي لملتقى الحياة الفطرية، واختيارها الارنب البري كشعار للملتقى هذا العام، بهدف حمايته والمحافظة عليه، تحقيقاً لاستراتيجية قطر للبيئة والتغيّر المناخي في المحور الثاني الذي جاء تحت عنوان التنوع البيولوجي.

وبين الدكتور محمد بن سيف الكواري، أن الأرانب يتواجد في الاماكن البرية المختلفة بالبيئة القطرية، خاصة في المناطق الساحلية والكثبان الرملية، وهي من الحيوانات المستوطنة وأعدادها قليلة، لافتاً إلى أن بعض الدراسات أوضحت أن الأرنب البري، يعُد من الحيوانات المهددة بالانقراض، وذلك بسبب الصيد الجائر وارتفاع حرارة الجو ونقص الغطاء النباتي والمياه في الصحاري، كما بيّنت تلك الدراسات أن هناك تدمير لموائل هذا الحيوان، وبالتالي فأن هذا الملتقى سوف يركّز على حماية الارنب البري تحقيقا للتوازن البيئي بدولة قطر.

وأشار إلى أن هذا الملتقى، سيضم مجموعة من الخبراء والاستشاريين والذين لهم خبرة واسعة في مجال الصيد والصقور بالإضافة إلى البيئة، كما سيناقش الملتقى محاور عدة في هذا المجال، ومن أهمها: الارتقاء بهواية الصيد وتعزيز الموروث القطري العربي وحماية الحياة الفطرية في قطر، أخلاقيات ومبادئ صيد الحيوانات البرية في قطر في ضوء الشريعة الإسلامية.

وذكر الدكتور الكواري أن الملتقى سيلقي الضوء على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بأنشطة الصيد، والقوانين والقرارات الوزارية المنظمة للصيد، وضوابط ومعايير الصيد البري المستدام في قطر، كما سيتحدث المشاركون حول ضوابط ومعايير الأمن والسلامة في الصيد البري، وجهود وزارة البيئة والتغيّر المناخي والجهات المعنية الأخرى للمحافظة على الحياة الفطرية، وبالمقابل تشجيع هواية الصيد بالحفاظ على موروث الآباء والأجداد وتراثهم في الصيد والصقور.

وفي هذا الإطار قال السيد محمد الخنجي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية في وزارة البيئة والتغير المناخي :” إن ملتقى الحياة الفطرية يأتي كحلقة ضمن سلسلة من جهود وزارة البيئة والتغير المناخي، للمحافظة على البيئة المحلية بدولة قطر، وما تضمه من تنوع حيوي وبيولوجي كبير ومتنوع، حيث يعتبر الأرنب البري أحد تلك الأحياء الحية التي تذخر بها البيئة البرية بدولة قطر، لهذا جاء تنظيم الملتقى لتسليط الضوء على هذا الكائن، الذي يواجه العديد من المخاطر والتحديات، والتي قد تؤدي إلى انقراضه، سواء من خلال الصيد الجائر، أو القضاء على بيئته المحلية التي يعيش فيها .

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر:” إن المحافظة على الحياة الفطرية بدولة قطر، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، سواء أفراد أو جهات حكومية، كما أن البيئة القطرية وما تضمه من تنوع حيوي، يعتبر جزء مهم من إرث ووجدان الشعب القطري، وعليه فإن المحافظة على تلك الكائنات وموائلها الطبيعية لهو واجب وطني على الجميع، خاصة ونحن على أعتاب موسم صيد جديد.

وأوضح مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية أن المادة الثالثة من القرار الوزاري رقم (24) لسنة 2023، بشأن تنظيم موسم صيد بعض الطيور والحيوانات البرية، أكدت على حظر صيد او اقتناء عدد من الحيوانات والطيور والزواحف البرية المحلية لمدة سنتين، ومن تلك الحيوانات هو الأرنب البري، محور هذا الملتقى، وقال في هذا الجانب:” نحض ونشد على أيدي الجميع، بضرورة الالتزام بقوانين وتعليمات الوزارة الصادرة في هذا الجانب، والامتثال للأنظمة واللوائح المنظمة لعمليات الصيد.

وبين الخنجي أن وزارة البيئة والتغير المناخي تهدف من خلال تنظيم هذا الملتقى، إلى نشر ثقافة استدامة البيئة بين أفراد المجتمع القطري، ونشر عملية التوعية بين قطاع الشباب والنشء الجديد، بأهمية المحافظة على بيئته المحلية، هذا بخلاف أن الملتقى سيشهد عدد من الجلسات النقاشية الهامة، تشارك فيها جهات حكومية ومنظمات مجتمع مدني ذات صلة بقطاع البيئة والحياة البرية، مشيرًا إلى اطلع الوزارة أن تخرج لنا تلك الجلسات، عدد من التوصيات والرؤى الفاعلة التي تساهم في المحافظة على البيئة، وذلك بما يخدم الأهداف العامة للملتقى، ويساهم في حفظ وتنمية بيئتنا المحلية وصونها من كل ما يهددها .

وفي ذات السياق، قال السيد محمد الضاحي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال:” إن تنظيم وزارة البيئة والتغير المناخي لملتقى الحياة الفطرية الحيوانية، يأتي اتساقاً مع رؤية ورسالة الوزارة في الحفاظ على البيئة القطرية وتنوعها الحيوي، فلا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة خلال السنوات الماضية في توعية جميع شرائح المجتمع بطرق الحفاظ على البيئة المحلية، وذلك من خلال إطلاق المبادرات البيئية وتنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات المحلية والإقليمية، هذا بخلاف الورش والمحاضرات التي شملت جميع المؤسسات التربوية من مدارس وجامعات ومراكز شبابية، وهو ما كان له عظيم الآثر في نشر ثقافة الاستدامة البيئية بين جميع سكان دولة قطر، وساهم بشكل كبير في الحفاظ على بيئتنا.

وأوضح أن سلسلة ملتقيات الحياة الفطرية ستنطلق تحت شعار إرثنا المستدام فلنحافظ عليه، حيث تم تصميم شعار الملتقى ليعبر عن الإرث البيئي لدولة قطر، وبما يعبر عن الحياة الفطرية للبيئات الثلاث – موضوع الملتقيات القادمة -، وهي الحياة الفطرية الحيوانية، الحياة الفطرية النباتية، بالإضافة للحياة الفطرية البحرية، مشيراً إلى أنه تم تخصيص أولى تلك الملتقيات، يوم السابع من الشهر الجاري، وذلك للحديث عن الحياة الفطرية الحيوانية.