Skip links

وزارة البيئة والتغير المناخي تنظم زيارة لحقل الشاهين للاطلاع على جهود إنجاح موسم تجمع القرش الحوت

نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي صباح الاثنين 29/9/2022 زيارة ميدانية لمناطق تجمعات القرش الحوت بحقل الشاهين في شمال قطر، وذلك بهدف الاطلاع على الجهود المبذولة لإنجاح موسم تجمع القرش الحوت بالمياه الإقليمية لدولة قطر، والذي يعد من أكبر التجمعات عبر العالم.
شارك في الزيارة عدد من مسؤولي الوزارة والمختصين وأعضاء الفريق البحثي التابع للوزارة، وعلى رأسهم سعادة الشيخ الدكتور / فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وقد قام المختصون بأخذ قياسات بعض الحيتان وسحب عينات منها، وقياس درجات الحرارة والحموضة، وأخذ عينات من مياه البحر لاستكمال التحاليل عليها في المختبر، وقد تم خلال الرحلة التي استمرت لأربع ساعات مشاهدة مجموعة من الحيتان بأحجام مختلفة.
كما قام سعادة وزير البيئة والتغير المناخي في طريق العودة بزيارة الأقفاص العائمة لتربية الأسماك التابعة لشركة القمرة القابضة، واطلع سعادته على سير العمل بتلك الأحواض.
وقد أكد سعادة الشيخ الدكتور/ فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي على هامش الزيارة على الأهمية الكبرى التي توليها الوزارة للحفاظ على التنوع الحيوي لدولة قطر والعمل على تحقيق الاستدامة البيئية، ومن ذلك حماية الأنواع المهددة بالانقراض، لما تمثله من أهمية في الحفاظ على توازن النظام البيئي كمنظومة متكاملة.
وأوضح سعادته أن خطة الوزارة المستقبلية تعمل على صون وحماية هذه الكائنات والمحافظة عليها وإجراء الدراسات والأبحاث اللازمة عليها، وتزويدها بشرائح إلكترونية وأرقام تتبع قطرية لحفظ سجل بيانات خاص بأسماك قرش الحوت التي تمر بدولة قطر.

من الجدير بالذكر أن جهود وزارة البيئة لحماية أسماك قرش الحوت بدأت منذ سنة 2011، حيث بدأت الوزارة دراسة خاصة بتجمعات القرش الحوت، وتم خلال سنوات الدراسة تعريف أكثر من (420) من قرش الحوت وتم تركيب أجهزة تتبع على مجموعة من الحيتان، وتم تحليل عينات من بيض الأسماك ودراسة البصمة الجينية لها، كما تم إجراء عدة مسوح جوية لتجمعات قرش الحوت خلال الدراسة المذكورة.
وتعتبر وزارة البيئة والتغير المناخي هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار التصاريح اللازمة لزيارة مواقع تجمعات القرش الحوت، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، وتدعو في هذا الصدد أي جهة ترغب في زيارة هذه المواقع للتنسيق معها بشكل مسبق للحصول على التصريح المناسب، والتقيد بالاشتراطات التي تضعها الوزارة بهذا الخصوص، وذلك لحماية مواقع هذه الكائنات المهددة وعدم الإضرار بها، وتجدر الإشارة إلى أنه تم تصنيف قرش الحوت كأحد الأنواع المهددة بالانقراض، وذلك وفقا لمعايير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، ويمكن مشاهدة تجمعات القرش الحوت في أماكن قليلة من العالم والتي تتوفر على التركيزات العالية من الهائمات البحرية التي تتغذى عليها، وهي تأوي إلى المياه القطرية خلال الفترة ما بين مايو حتى أكتوبر من كل عام، مشكلة إحدى أكبر التجمعات لهذه الحيوانات بالعالم.